حملات مكثفة لإقناع الكونغرس بضرب سوريا

28

تدخل الحملة التي أطلقها الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل إقناع الكونغرس بإعطائه الضوء الأخضر لتوجيه ضربات عسكرية لسوريا مرحلة حاسمة الثلاثاء مع مثول وزيري الخارجية جون كيري والدفاع تشاك هغل أمام مجلس الشيوخ في جلسة استماع.

وقبل أن يتوجه مساء الثلاثاء إلى السويد دعا أوباما أيضا مسؤولي اللجان الأساسية في الكونغرس إلى اجتماع معه صباح الثلاثاء في البيت الأبيض، سيحاول خلاله أن يعرض عليهم حججه من أجل التدخل في سوريا تحت شعار حماية المصالح الوطنية الأميركية.

وبعدها يمثل جون كيري وتشاك هغل ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات الأميركية الجنرال مارتن دمبسي أمام الأعضاء الـ18 في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ للدفاع عن مشروع القرار الذي رفع السبت إلى الكونغرس ويجيز توجيه ضربات عسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الاسد.

وسيضع المسؤولون الثلاثة الكونغرس أمام مسؤولياته ويحذرون أعضاءه من عواقب عدم التحرك في سوريا بالنسبة لمصداقية الولايات المتحدة على الساحة الدولية، وتداعيات ذلك على الملف النووي الإيراني.

وأوضح مسؤول كبير في وزارة الخارجية لوكالة فرانس برس طلب عدم كشف اسمه أن كيري “سيشرح أنه في حال عدم التحرك ضد الأسد، فإن ذلك سيقضي على المفعول الرادع للقوانين الدولية التي تحظر استخدام الأسلحة الكيماوية، ويعرض أصدقاءنا وشركاءنا على طول حدود سوريا للخطر، وقد يشجع الأسد وحلفاءه الأساسيين: حزب الله وايران”.

ويستأنف مجلسا الشيوخ والنواب العمل رسميا في التاسع من سبتمبر مع انتهاء العطلة الصيفية ومن غير المقرر تنظيم عملية تصويت قبل هذا الموعد.

غير أن البرلمانيين يعتزمون اغتنام هذه الفرصة لإدخال تعديلات جوهرية على القرار الذي أعده البيت الأبيض في صفحتين، والتأكيد فيه على أنه لن يتم نشر أي جندي أميركي على الأرض.
سكاي نيوز