حواجز قوات النظام والفرقة الرابعة في حلب تضيق على المواطنين وتصادر أموالهم

22

محافظة حلب: تنتشر في محيط مدينة حلب حواجز أمنية تابعة لقوات النظام، يظنها الداخل إلى المدينة للوهلة الأولى أنها لحفظ الأمن ومنع السرقات ومنع تعفيش منازل المدنيين، إلا أن هذه الحواجز لا يهمها أي شيء من ذلك، بل تبحث عن الأموال سواءًا الليرة السورية أو العملات الأخرى، وذلك بسبب موقعها بالقرب من مناطق التهريب ونفوذ الفصائل الموالية لتركيا و”قسد” إضافة إلى الفصائل في منطقة “خفض التصعيد”.
وبناءًا على تعميم صدر عن الجهات الأمنية والفرقة الرابعة إلى كافة حواجزها المنتشرة في محافظة حلب، تصادر أموال المدنيين في حال تجاوز المبلغ 300 ألف ليرة سورية، وفي حال وجود أموال تفوق المبلغ المذكور بحوزة المواطن تصادر كافة أمواله لصالح البنك المركزي في حلب.
وتعرض أحد المواطنين ويدعى (م.د) لمصادرة أمواله، حيث كان في حوزته مبلغ 3 مليون ليرة سورية، من قبل عناصر الفرقة الرابعة، بحجة أنه يقوم بالمضاربة في السوق السوداء وتهريب الأموال إلى خارج سوريا، علماً أن المواطن كان قد باع سيارته بعد بهدف شراء سيارة أخرى.
وأفادت المواطنة (ن.م) أن الفرقة الرابعة في حي الأشرفية قاموا بتفتيش حقائبها، أثناء مرورها الحاجز، ولدى سؤالها عن سبب التدقيق في حقائب النساء قالوا لها نحن نبحث عن الأموال التي تزيد عن 300 ألف ليرة سورية، وأن كل مدني يحمل ما يزيد عن هذا المبلغ سوف يصادر.
وفي هذا السياق ذاته، وبتاريخ 29 أب المنصرم أقدمت حواجز الفرقة الرابعة المنتشرة بالقرب من حيي الشيخ مقصود والأشرفية باعتقال 12 مواطن من مدينة عفرين من بينهم ثلاثة مدنيين يعملون في مجال صياغة الذهب والتجارة بالمجوهرات في الشيخ مقصود والاشرفية، ليتم إطلاق سراح شخص واحد بعد دفع ذويه فدية مالية، بينما  تم تحويل الشخصين الآخرين إلى العاصمة السورية دمشق، بتهمة غسيل أموال وعدم دفع ضرائب للدولة.
كما اعتقلت الفرقة الرابعة شخصاً من أبناء عفرين وبحوزته هاتف محمول حديث، وصادرت الهاتف، بذريعة أنه من المنتجات المهربة ولم تدخل إلى سورية عن طريق الجمارك السورية، علمًا أن المواطن قام بجمركة جهازه في شركة الاتصالات المحلية “سيريتل” ودفع جميع الذمم المالية المترتبة عليه، في حين أفرجت عنه بعد 3 أيام.
كما اعتقلت قوات النظام مواطن بحوزته 1300 دولار وحولته إلى المحكمة الاقتصادية بذريعة تهريب العملة والإتجار بها.
وفي حاجز الليرمون المعروفة بحاجز “الفيش” أقدم عناصر الحاجز على إهانة المواطنين والتعمد بتأخير السيارات بهدف حث السائقين على دفع مبلغ مالي لقاء تسيير أمورهم بشكل أسرع، المواطن (بـ.خ) أخبر الحاجز بأن أخاه مريض ولا يستطيع الوقوف لفترات طويلة فما كان من المدعو” أبو يزن ” مسؤول الحاجز إلا أن وبخه أمام الجميع، وهدده في حال كرر ما قاله سوف يأخذه إلى “منزل خالته” وهي كلمة متعارف عليها ويقصد بها السجن، وقال له “انشالله يموت انا شو دخلني”، مما أجبر المواطن على الوقوف على الحاجز لمدة تزيد عن خمس ساعات وسط صراخ أخيه من شدة الألم، كما ذكر المواطن أن المدعو أبو يزن تعمد تأخير السائقين لحثهم على دفع مبلغ ما بين 10 إلى 15 ألف ليرة سورية وأن السائقين اضطروا إلى دفع المبلغ تجنباً للانتظار الطويل. 
كما أقدم حاجز الاشرفية بمساندة لواء الباقر من عشيرة البكارة على تفتيش السيارات والمارة بشكل دقيق بحثاً عن الأموال، الأمر أدى إلى وقوف المواطن أكثر من ساعتين على الحاجز ونتيجة للتفتيش الدقيق تشكل طابور كبير من السيارات، دون أن يعيروا اهتماما للمرضى والحالات الإنسانية، مما دفع بعض المرضى للذهاب مشياً على الأقدام إلى داخل حي الأشرفية.