حوادث السير تتزايد في إدلب والإهمال الخدمي والتنظيمي أهم أسبابه

44

سجلت فرق الإنقاذ في مناطق شمال غرب سوريا وريف حلب الشمالي الخاضعة لسيطرة الفصائل، مئات حوادث السير أسفرت عن عشرات الضحايا والمصابين، في تزايد ملحوظ  بات يؤرق حياة الأهالي هناك.

ففي يوم واحد سُجلت حوالي 6 حوادث في مناطق متفرقة في محافظة إدلب، راح ضحيتها طفلين، يوم أمس الثلاثاء، على الطريق الواصل بين قرية عرب سعيد ومدينة إدلب.

وفي 2 أب الجاري سجلت ايضاً حوالي خمسة حوادث أخرى، وتوزعت على الشكل التالي ” حادث على طريق إدلب-دركوش، وإدلب-حفسرجة، وإدلب كفر-يحمول، وحادث على طريق مخيم ساعد بالإضافة إلى حادث على طريق أرمناز شمالي إدلب.

وفي اليوم ذاته، أصيب ثلاثة مدنيين بجروح بليغة على خلفية حادث سير على طريق الواصل بين مدينتي عفرين وإعزاز.

 

” أرقام صادمة لعدد الحوادث”
ووفقاً لفرق الإنقاذ في شمال غرب سوريا فقد بلغت عدد الحوادث منذ مطلع العام الحالي أكثر من 790 حادثاً في شمال غربي سوريا، أدت لوفاة 36 شخصاً من بينهم 8 أطفال و6 نساء، فيما جرح نحو 800 آخرون من بينهم 120 طفلاً.

وتهدد طرقات إدلب حياة سالكيها، لأسباب أبرزها، جهل بعض السائقين بالقوانين المرورية وعدم اختبار قدراتهم على القيادة وفهمهم للقوانين المرورية، بالإضافة إلى عدم وجود شاخصات مرورية ورسوم على الطريق لتحديد الاتجاهات ومناطق التجاوز و الالتفاف والدوران وأولوية السير، خاصة عند المدارس والمشافي.

ومن الأسباب كثرة الحوادث هي الكثافة السكانية في محافظة إدلب التي تأوي أكثر من 3،5 مليون مواطن، ما أثر على واقع المرور وتزايد الازدحام.

وفي ظل غياب الرقابة والاهتمام من قبل القائمين على إدارة المنطقة، تغيب عقوبات المخالفات المرورية، لردع السائقين المخالفين الذين لايتقيدون بالسلامة المرورية و قيادة السيارة بدون شهادة قيادة، بالإضافة إلى كثرة الدراجات النارية.