خروج مستمر بكثافة عبر ممر حمورية وما يزيد عن 12500 مدني خرجوا حتى الآن إلى مناطق سيطرة قوات النظام في غوطة دمشق الشرقية

26

تتواصل عمليات خروج المدنيين من الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن، إلى مناطق سيطرة قوات النظام في غوطة دمشق الشرقية، ورصد  المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد أعداد الخارجين، بعد قدوم مئات مدنيين من بدلات ومدن جسرين وكفربطنا وزملكا ومناطق أخرى خاضعة لسيطرة فيلق الرحمن، ليرتفع إلى أكثر من 12500 شخص، عدد من خرجوا إلى الآن من هذا الجيب، وتعد هذه أكبر عملية نزوح جماعة تشهدها الغوطة الشرقية منذ حصارها في العام الفائت 2013، من قبل قوات النظام وحلفائها، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بدء المواطنين بالخروج بواسطة السيارات والحافلات الصغيرة والشاحنات إلى خارج الغوطة الشرقية عبر ممر حمورية.

 

وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر فيلق الرحمن انسحبوا من منطقة المعبر وانكفأوا إلى داخل مدينة حمورية، فيما تحدثت مصادر أخرى للمرصد السوري أن روسيا وقوات النظام تعمدت اختيار هذا التوقيت الـ 15 من آذار / مارس من العام 2018، في الذكرى السنوية السابعة لانطلاقة الثورة السورية، لتوجيه رسالة تحمل معنى بأنه في “ذكرى انطلاقة الثورة السورية عاد السوريون لحضن الوطن”.

 

المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد بالتزامن مع عملية خروج المدنيين من الجيب الخاضع لسيطرة فيلق الرحمن، وإدخال مساعدات إنسانية إلى الجيب الخاضع لسيطرة جيش الإسلام، قصفاً جوياً استهدف مدينة زملكا التي يسيطر عليها فيلق الرحمن، ما تسبب بوقوع مجزرة راح ضحيتها 12 شهيداً على الأقل، ليرتفع إلى 79 شهيد مدني بينهم 9 أطفال و7 مواطنات، عدد من قضوا منذ صباح أمس الأول، بالتزامن مع عمليات إخراج المدنيين، والتي جرت من مدينة دوما الخاضعة لسيطرة جيش الإسلام عبر مخيم الوافدين ومن حمورية إلى مناطق النظام، ومنها إلى مراكز إيواء في مناطق تسيطر عليها قوات النظام في ريف دمشق فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 360 جريحاً مدنياً بينهم عشرات الأطفال والمواطنات، وليرتفع بدوره إلى 1261 بينهم 252 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و171 مواطنة، عدد الشهداء المدنيين ممن قضوا جميعاً منذ الـ 18 من شباط / فبراير الفائت، خلال تصعيد عمليات القصف الجوي والمدفعي على مدن وبلدات دوما وحرستا وعربين وزملكا وحمورية وجسرين وكفربطنا وحزة والأشعري والأفتريس وأوتايا والشيفونية والنشابية ومنطقة المرج ومسرابا ومديرا وبيت سوى وعين ترما ومناطق أخرى في الغوطة الشرقية المحاصرة، كما تسبب القصف خلال هذه الفترة التي استكملت أسبوعين منذ انطلاقتها، في إصابة أكثر من 4911 مدني بينهم مئات الأطفال والمواطنات بجراح متفاوتة الخطورة، فيما تعرض البعض لإعاقات دائمة، كذلك لا تزال جثامين عشرات المدنيين تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي المدفعي والصاروخي من قبل قوات النظام على غوطة دمشق الشرقية، ومن ضمن المجموع للشهداء الذين وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان 729 مدني بينهم 111 طفلاً دون سن الثامنة عشر و88 مواطنة، ممن استشهدوا ووثقهم المرصد السوري منذ صدور قرار مجلس الأمن الدولي، الذي لم يفلح مرة جديدة في وقف القتل بحق أبناء غوطة دمشق الشرقية، كما تسبب القصف بوقوع مئات الجرحى والمصابين، حيث لا تزال أعداد الشهداء قابلة للازدياد بسبب وجود جرحى بحالات خطرة.