خسائر بشرية متجددة في معارك شرق الفرات المتواصلة من ضمنها أول مقاتل مصري في صفوف قسد ترفع لنحو 1730 تعداد من قضى وقتل من الأخيرة والتنظيم

18

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن فوجاً تابعاً للواء الشمال الديمقراطي، أرسل العشرات من مقاتليه إلى ريف دير الزور الشرقي للمشاركة في العمليات العسكرية المستمرة، في محيط وأطراف ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار الاشتباكات في محيط وأطراف منطقة السوسة وبلدة الباغوز فوقاني، عند الضفاف الشرقية للنهر، بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة بالتزامن مع عمليات قصف بري طالت مناطق في ما تبقى من جيب التنظيم، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف طرفي القتال، حيث وثق المرصد السوري 4 مقاتلين على الأقل من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في القصف والاشتباكات مع التنظيم عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، من بينهم مقاتل أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري أنه من أصول مصرية، وهو أول مقاتل مصري يفارق الحياة ضمن صفوف القوات من جنسيات مختلفة والتي تشارك إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” وبذلك يرتفع إلى 1110 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات كما ارتفع إلى 617 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري 367 بينهم 130 طفلاً و83 مواطنة، من ضمنهم 205 مواطنين سوريين بينهم 85 طفلاً و54 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور، كذلك أكدت المصادر ذاتها للمرصد السوري أن التنظيم تعمد نقل من 350 – 400 معتقل ومختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور بغرب نهر الفرات، بالإضافة لقيامه بإطلاق سراح مئات آخرين كانوا معتقلين لديه، وبين المعتقلين ومن جرى إعدامهم، لا تزال أسئلة ذويهم تثقل صدورهم حول مصير أبنائهم، فيما إذا كانوا معتقلين أو جرى إعدامهم أو أنه أطلق سراحهم نحو مجهول لم يعرفوه حتى الآن، وفي خضم كل هذه الأحداث المأساوية، أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم عمد لدفن جثث ضحاياه، في مقابر جماعية ضمن مناطق سيطرته

كذلك رصد المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، غياباً للقصف الصاروخي والجوي من قبل طائرات التحالف الدولي اليوم الاثنين، في حين جرت عملية دخول رتل تابعة للتحالف الدولي إلى مناطق التماس ضمن جيب التنظيم، حيث دخل بعد ظهر اليوم 7 عربات همر و2 زيل عسكري، عقبه خروج عدد مماثل من مناطق التماس، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه لا تزال محاور في أطراف ومحيط منطقة السوسة، ضمن الجيب الأخير المتبقي لتنظيم “الدولة الإسلامية” على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تشهد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر التنظيم من جانب آخر، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ضمن المحاولات المستمرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية لتحقيق مزيد من التقدم في المنطقة، بالتزامن مع غارات لطائرات التحالف الدولي على مناطق في قرية الباغوز واماكن فيما تبقى للتنظيم عند ضفاف النهر الشرقية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات أنه رصد منذ بدء العملية مع نهاية الثلث الأول من شهر سبتمبر من العام 2018، بدء تبخر عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، تزامناً مع بدء خروج السكان وفرارهم بوسائل مختلفة من جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات، إلى مناطق مختلفة ضمت 3 وجهات رئيسية ألا وهي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة قوات النظام والأراضي العراقية، ورصد المرصد السوري تمكن أكثر من 25000 شخص من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وآسيوية وأوروبية من الخروج من جيب التنظيم والتوجه نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في الريف الشرقي لدير الزور، ومعظمهم جرى نقلهم إلى مخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية في ريف محافظة الحسكة، بينهم نحو 16600 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، ومن ضمن المجموع العام للخارجين منذ سبتمبر، نحو 1500 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن تمكنوا من الفرار بشكل فردي أو جماعي، أو تسليم أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، فيما قصدت الوجهة الثانية وهي مناطق سيطرة قوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية، أكثر من 2000 شخص بينهم نحو 350 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات سورية وغير سورية، ممن توجهوا إلى غرب الفرات وإلى جيب التنظيم في شمال السخنة والمتصل مع بادية دير الزور، في حين قصد أكثر من 3000 شخص من المدنيين وعوئل عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، الأراضي العراقية، عبر طرق تمكنوا خلالها من الوصول إلى الأراضي العراقية خلال فترة وجود منفذ بري لها نحو المنطقة، كما أن المرصد السوري رصد طلباً من لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، بفتح ممر آمن لهم، للانتقال نحو الصحراء العراقية، إلا أن طلبهم قوبل بالرفض، وبعرض واحد “الاستسلام أم الموت”، ويعد هذا أول طلب يقدم من التنظيم، بالانسحاب رغم شراسة الهجمات لسابقة من قبل قوات سوريا الديمقراطية

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد خلال هذه الفترة منذ سبتمبر الفائت من العام المنصرم 2018، تمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على بلدات وقرى هجين والشعفة والبوخاطر والبوبدران والكشمة والباغوز تحتاني، فيما لا تزال بلدتي السوسة والمناطق الواصلة بينهما تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” اللافظ لأنفاسه الأخيرة، والذي بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”، فيما أكدت مصادر سابقة للمرصد السوري أن أعداد من تبقوا ضمن جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” باتت أقل من السابق بكثير، بالتزامن مع التناقص الكبير في أعداد المقاتلين الذين انقسموا بين مؤيد للاستسلام وبين فار وبين مقتول وجريح، وبين باحث عن مفر من المنطقة نحو مناطق غرب الفرات، فيما أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجود مقاتلين رافضين للاستسلام ومتبعين لخيار المقاومة حتى النهاية، ووجود أعداد كبيرة من الألغام المزروعة ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال تمنع قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم في شرق نهر الفرات، كما أكدت المصادر الأهلية التي تمكنت من الفرار والخروج من الجيب، أن التنظيم يعمد لتنفيذ إعدامات بحق من يعتقله خلال فراره من المنطقة، بتهمة “الخروج إلى بلاد الكفر”