خسائر تفجير سوسيان تتزايد وتصل لنحو 30 ممن قضوا واستشهدوا وعمليات إنقاذ الحالات الحرجة متواصلة

23

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لا تزال مستمرة عمليات إنقاذ المصابين بحالات خطرة، على خلفية التفجير العنيف الذي ضرب منطقة سوسيان القريبة من مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، حيث ارتفع إلى 29 على الأقل عدد الأشخاص الذين استشهدوا وقضوا بينهم مقاتلين من المؤسسة الأمنية و”درع الفرات”، جراء تفجير سيارة مفخخة استهدفت منطقة المجلس العسكري والمؤسسة الأمنية في منطقة سوسيان الواقعة على بعد نحو نحو 8 كلم من مدينة الباب التي انسحب منها تنظيم “الدولة الإسلامية” قبل أقل من 24 ساعة من الآن، ولا تزال أعداد من قضى واستشهد مرشحة للارتفاع لوجود عشرات الجرحى لا يزال عدد منهم بحالات خطرة.

 

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” انسحب أمس بشكل كامل من بلدتي بزاعة وقباسين بعد انسحابه بساعات من مدينة الباب، عبر المساحة الترابية التي تركت له من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وقوات “درع الفرات والقوات التركية من جهة أخرى، في جنوب شرق منطقة الباب، حيث بدأت القوات التركية ومقاتلي الفصائل بعمليات التمشيط في بلدتي قباسين وبزاعة، بالتزامن مع استمرار عمليات التمشيط في مدينة الباب، في حين لا تزال بلدة تادف الواقعة في جنوب مدينة الباب، تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن ما لا يقل عن 7 مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في “درع الفرات” قضوا في انفجار ألغام خلال عمليات التمشيط المستمرة في مدينة الباب، في حين لا تزال هناك جثث لعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” موجودة تحت أنقاض الدمار الكبير الذي خلفه القصف التركي بمدينة الباب.

 

وتأتي عملية السيطرة هذه بعد 16 يوماً من المعارك العنيفة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة والقوات التركية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، إثر الهجوم العنيف الذي بدأه الأول في الـ 7 من شباط / فبراير الجاري، فيما كانت القوات التركية و”درع الفرات” وصلت في الـ 13 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام الفائت 2016 تمكنت من الوصول إلى تخوم مدينة الباب، لتتلقى بعدها اول هزائمها على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الـ 21 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام 2016، وترافقت عمليات الفشل المتتالية مع قصف عنيف ومكثف من القوات التركية وطائراتها على المدينة وريفها