خلاف على السيطرة.. مداهمات بين عصابات الخطف المدعومة من “حزب الله” اللبناني والمخابرات العسكرية بريف حمص الشمالي

36

محافظة حمص: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بمداهمة عصابة تمتهن عمليات الخطف وترويج وبيع “المخدرات” بمدينة تلبيسة لعصابة أخرى في ذات المدينة عقب توجيه اتهامات فيما بينهم حيال خطف شخصين من أبناء الطائفة المسيحية قبل عدة أيام دون إبلاغهم عن الأمر.

وتمكن متزعم إحدى العصابات يدعى (أ.ر) من الهروب من منزله دون التمكن من إلقاء القبض عليه من قبل عناصر عصابة المدعو (س.ن) الذي يعمل تحت غطاء أمني من قبل رئيس مفرزة المخابرات العسكرية بمدينة تلبيسة الرائد حسن.

وبينت مصادر محلية أن سبب الخلاف الذي وقع بين عصابتي الخطف بمدينة تلبيسة تعود لمحاولة كل منهما فرض نفسه كطرف رئيسي بالمنطقة بما يخص عمليات الخطف وللاستفادة من أموال الفدية التي يتم الحصول عليها من قبل ذوي المخطوفين.

وأشارت المصادر، إلى أن العصابات تنقسم في المنطقة لقسمين، الأول منهما يتلقى دعمه من قبل المفارز الأمنية بتنسيق من قبل الرائد حسن محمد رئيس مفرزة المخابرات العسكرية بمدينة تلبيسة، بينما تتلقى العصابة الأخرى دعمها من قبل “حزب الله” اللبناني بتنسيق مع المدعو جعفر جعفر أحد أبرز تجار ومروجي المخدرات بمدينة حمص والذي ينحدر من قرية الحازمية بريف حمص الشمالي.

وبحسب مصادر محلية من مدينة تلبيسة فإن عملية المداهمة التي جرت أمس الثلاثاء أتت بتوجيه من رئيس مفرزة المخابرات العسكرية الذي يسعى لمعرفة مكان احتجاز شخصين تم اختطافهما قبل عدة أيام أثناء توجههما إلى لبنان.
ولفتت المصادر، إلى وجود تنسيق ما بين عصابة شجاع العلي المتواجد بريف حمص الغربي قضاء (تلكلخ – حديدة) مع المدعو جعفر جعفر بريف حمص الشمالي الذي يقوم بتهيئة موقع لاحتجاز المختطفين قبل أن تتم عملية تسليمهم لذويهم مقابل دفع فدية مالية.
وشكل ريف حمص الغربي بوابة لفقدان الاتصال مع الأشخاص الذين يحاولون الوصول إلى لبنان بمساعدة من المهربين، إلا أن عصابات شجاع العلي فرضت نفسها بقوة ضمن المنطقة من خلال احتجاز وخطف المدنيين وسط عجز الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد عن اتخاذ أي خطوات لإنهاء تلك الظاهرة التي باتت مصدر رعب للأهالي.