خلال آب الجاري .. ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية ضمن مناطق النظام بالتزامن مع تراجع قيمة الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية

75

شهدت الليرة السورية خلال الشهر آب/ أغسطس انهياراً ملحوظاً في قيمتها أمام العملات الأجنبية إذ بدأ سعر تصريف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي في بداية الشهر نحو 3285 ليرة سورية مقابل الدولار بينما تجاوز تصريفها بتاريخ 28 آب/ أغسطس نحو 3425 ليرة، تزامن هذا الانهيار مع ارتفاع أسعار معظم السلع الغذائية والتموينية

ويشتكي المدنيون ضمن مناطق سيطرة النظام من تردي أوضاعهم المعيشية وعدم قدرتهم على تحمل أعباء وتكاليف المعيشة في ظل عجز حكومة النظام عن إيجاد الحلول لتحسين الواقع المعيشي المتردي وتخفيف العبء عن المدنيين، وفي شهادته للمرصد السوري يتحدث المواطن “ع.ش” من مدينة حماة عن صعوبة تأمين مستلزمات أسرته اليومية بسبب ارتفاع الأسعار

يقول، أنه يعيش على بعض ما يرسله له أقاربه من حوالات مالية وهم خارج سوريا ولا يجد فرصة عمل، والصعوبة البالغة في تأمين مصاريفه اليومية بسبب الارتفاع الذي يطرأ على أسعار السلع الأساسية كل يوم، ويعيل أسرة مكونة من أربعة أفراد

مضيفاً، أنه في حال مرض أحد أفراد أسرته فلا يمكنه تأمين تكاليف العلاج ويأمل أن يتمكن من الخروج من المنطقة بشكل كامل باتجاه الشمال السوري أو إحدى دول اللجوء، لكنه لا يملك تكاليف الخروج عبر طرق التهريب، ويحتاج بشكل يومي للعديد من المواد الأساسية والضرورية مثل الخبز والخضار ولكنه بدأ يقتصر شراءه على الخضار الأقل سعراً بل وفي كثير من الأيام يكتفي فقط بالأغذية الأخرى مثل اللبن والبيض والمعلبات

ويشير، إلى أن حالة المدنيين وصلت لدرجة شبه معدومة وخصوصاً العاطلين عن العمل وأصحاب الدخل المحدود ومن لديه أقارب في الخارج يساعدونه فهو يعيش بشكل متوسط ومجبور على تقنين المصروف حتى يستطيع العيش

ويؤكد “ع.ش” أن الأوضاع المعيشية تزداد سوءا يوما بعد آخر في ظل عجز الحكومة السورية عن مساعدة المدنيين وتأمين فرص عمل لهم أو دعم المواد الأساسية على أقل تقدير لتخفيض أسعارها مثل السكر والخبز والزيت وغيرها من المواد، والجميع ينتظر انفراجة للحالة المأساوية التي يعانيها

بدوره تحدث الناشط الصحفي “م.أ” في شهادته للمرصد السوري قائلاً، أن التدهور الاقتصادي ضمن مناطق سيطرة النظام قد وصل لمراحل متطورة جداً وهذا يلاحظ من خلال حالة الاستياء الشعبي الكبير عبر مواقع التواصل الإجتماعي من قبل شخصيات معروفة يفترض أن تكون حالتهم المادية أفضل من غيرهم، فـ بشكل شبه يومي نشاهد فيدوهات وتصريحات تذمر من قبل فنانين وإعلاميين وشخصيات معروفة.

ونشرت مديرية حماية المستهلك في دمشق بتاريخ 28 آب/ أغسطس نشرة بأسعار الخضار بالليرة السورية، فكانت على الشكل التالي، كيلو البطاطا” 1100 ليرة” كيلو البندورة” 1100 ليرة” كيلو البصل” 900 ليرة” كيلو الخيار” 900 ليرة” كيلو الكوسا” 750 ليرة” كيلو الباذنجان” 600 ليرة” كيلو الملفوف”725 ليرة” كيلو الفليفلة” 725 ليرة”

كما نشرت المديرية نشرة أسعار أخرى تبين أسعار لحم الفروج والشاورما والبيض، فكانت على الشكل التالي، كيلو الفروج الحي” 6 آلاف ليرة” كيلو فروج جاهز” 8300 ليرة” كيلو الجوانح” 5800 ليرة” كيلو السودة” 8500 ليرة” كيلو فروج مشوي” 19800 ليرة” صحن البيض”8 آلاف ليرة” سندويشة شاورما” 3 آلاف ليرة سورية”

وبالمقارنة مع نشرات سابقة صدرت عن المديرية مطلع الشهر آب/ أغسطس الجاري فإنه يتبين ازدياد حد الأسعار عن نسبة تتجاوز 30 بالمائة.