خلال أسبوع.. نحو 20 عملية تشهدها درعا في إطار الفلتان الأمني الكبير تسفر عن مقتل وجرح 25 شخص

56

تتواصل الفوضى المصحوبة بفلتان أمني كبير ومتصاعد يوماً بعد يوم في عموم محافظة درعا، (مهد الثورة السورية)، في ظل الصراع المتواصل بين القوى الكثيرة المسيطرة على المحافظة، فالروس من طرف يحاولون فرض سطوتهم عبر القوات الموالية لها وعلى رأسها الفيلق الخامس، والإيرانيين يسعون إلى الهدف ذاته عبر الفرقة الرابعة والمقاتلين الذين جندتهم لصالحها بسلاحي المال والتشييع، ويبقى المدني السوري هو الخاسر الأكبر في خضم الصراعات هذه والتداعيات الناتجة عنها من فوضى وفلتان أمني تهدد حياته اليومية، بينما يكتفي النظام السوري بالسيطرة الشكلية على المنطقة.

وفي خضم ما سبق، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ مطلع شهر شباط/فبراير الجاري، أي منذ أسبوع، 18 عملية شهدتها درعا، بأشكال وأساليب عدة كتفجير عبوات وألغام وإطلاق نار وقذائف، تسببت بمقتل 6 أشخاص، هم مدنيان اثنان، و3 من قوات النظام والمتعاونين مع أجهزتها الأمنية، ومقاتل سابق لدى الفصائل ممن أجروا مصالحات وتسويات، كما خلفت العمليات تلك 19 جريح، هم 4 من المدنيين والبقية من العسكريين.

ووفقاً لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 902 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 593، وهم:163 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و16 طفل، إضافة إلى 267  من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و115 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و23 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 25 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.