خلال أقل من 6 أيام وضمن بقعة جغرافية صغيرة.. تنظيم “الدولة الإسلامية” يخسر ربع ما خسره من مقاتلين على مدار العام 2021

قياساً بالعام الفائت.. التنظيم يخسر خلال ساعات 6 أضعاف ونصف ما خسره من مقاتلين في مناطق الإدارة الذاتية

84

في مساء الخميس الموافق 20 يناير/كانون الثاني 2022، شن تنظيم “الدولة الإسلامية” أكبر عملياته على الأراضي السورية منذ انهياره الشكلي وإنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس 2019، أي منذ نحو 3 سنوات، مستهدفاً سجن غويران/الصناعة ضمن مدينة الحسكة، الذي يضم أكثر من 3500 سجين من عناصر التنظيم، ولأنها العملية الأكبر كما أسلفنا كان لابد من خسارات كبيرة في صفوف التنظيم، والذي قتل منه وفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان 124 عنصر خلال أقل من 6 أيام باشتباكات واستهدافات جوية وبرية وتفجير أنفسهم، وهي حصيلة كبيرة جداً خلال فترة قصيرة جداً أيضاً.
ووفقاً لتوثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الحصيلة هذه أكبر بأكثر من 6 مرات ونصف من قتلى تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية خلال العام 2021، والذي قتل على مداره 19 من عناصر وخلايا التنظيم مقابل مقتل 124 خلال أقل من 6 أيام.
كما تشير توثيقات المرصد السوري بأن تنظيم “الدولة الإسلامية” قُتل منه خلال 6 أيام ضمن بقعة جغرافية صغيرة جداً، ربع ما قتل منه على مدار العام 2021 في مناطق سورية متفرقة على اختلاف الجهات المسيطرة، فقد خسر التنظيم خلال العام الفائت 503 من مقاتليه توزعوا على النحو التالي: 484 في البادية السورية (83 منهم قضوا باستهدافات واشتباكات مع قوات النظام، والبقية -أي 401- قتلوا بأكثر من 12230 غارة جوية روسية على البادية)، و19 قتيلاً في العمليات الأمنية المضادة للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية.
يذكر أن المرصد السوري لطالما أشار إلى أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لم ينتهي كما حدث بإعلان هزيمته الصورية، بل ما جرى هو إنهاء سيطرته على مناطق مأهولة بالسكان لكن التنظيم لايزال يمتلك قوة كبيرة وهو ما شهدناه منذ إعلان هزيمته وحتى يومنا هذا، عبر عمليات يومية لعناصر التنظيم في البادية السورية، وعمليات أخرى يومية لخلاياه ضمن مناطق نفوذ الإدارة الذاتية، موجهة رسائل تلو الأخرى عن مدى قوته وأنه لايزال موجود بقوة ضمن الأراضي السورية.