خلال الشهر العاشر من العام 2022.. مخلفات الحرب السورية تقـ ـتل وتصيب 20 مدنياً نحو نصفهم من الأطفال

المرصد السوري يجدد مطالبه للجهات الدولية المعنية بضرورة العمل على إزالة مخلفات الحرب المنتشرة بكثرة ضمن الأراضي السورية

71

لاتزال مخلفات الحرب السورية، من ألغام وعبوات ناسفة وأجسام غير منفجرة، تواصل انفجارها بالمدنيين في مختلف المحافظات السورية باختلاف المناطق والقوى المسيطرة عليها، هذه المخلفات التي قامت بزراعتها تشكيلات عسكرية في مناطق سورية متفرقة، إبان العمليات العسكرية، تشكل هاجساً كبيراً للمواطنين السوريين الذين دائماً ما يقعون ضحية تلك العمليات والمخلفات التي تتركها خلفها.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دوره كمؤسسة حقوقية تابع ملف “المخلفات” ووثق خسائرها خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2022، حيث استشهد 7 مدنيين بينهم 3 أطفال، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 13 شخص آخر بجراح متفاوتة بينهم سيدة و6 أطفال.
وجاء التوزع المناطقي للشهداء على النحو التالي: 5 بينهم طفلين ضمن مناطق نفوذ النظام، ورجل ضمن مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية، وطفل ضمن مناطق نفوذ الفصائل الموالية لتركيا.
أما التفاصيل الكاملة للشهداء والجرحى جراء انفجار مخلفات الحرب خلال شهر تشرين الأول فجاءت على النحو التالي:
-1 تشرين الأول، استشهد مواطن يعمل برعي الأغنام وأصيب شقيقه، نتيجة انفجار لغم أرضي بالأراضي الزراعية شمال شرقي قرية الجبين بريف حماة الشمالي الغربي.

– 9 تشرين الأول، استشهد طفل بريف مدينة البوكمال ضمن محافظة دير الزور، بانفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “الدولة الإسلامية” عند محاولته العبث بجسم معدني على شكل لعبة بالقرب من منزل مهجور على أطراف البلدة.

– 13 تشرين الأول، استشهد مواطن وأصيب 2 جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في بلدة كفرزيتا الخاضعة لسيطرة قوات النظام بريف حماة الشمالي.

– 18 تشرين الأول، استشهد شخص وأصيب 2 بإصابات بليغة، جراء انفجار لغم أرضي بهم من مخلفات الحرب، أثناء عبورهم عبر نقاط التهريب من منطقة العالية ضمن مناطق سيطرة “قسد” بريف تل تمر الغربي بمحاذاة الطريق الدولي M4، إلى مدينة رأس العين ضمن مناطق سيطرة “الجيش الوطني” المعروفة بـ”نبع السلام”

– 18 تشرين الأول، أصيب شخص بجروح، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب في محيط بلدة المريعية ضمن مناطق النظام والميليشيات الموالية لإيران شرقي دير الزور.

– 23 تشرين الأول، أصيب طفل يبلغ من العمر 13 عاما بجروح بليغة أدت إلى بتر يده، جراء انفجار جسم غريب، في حي وادي الذهب بمدينة حمص ضمن مناطق سيطرة قوات النظام، حيث جرى نقل الطفل إلى مستشفى الباسل في كرم اللوز لتلقي العلاج.

– 23 تشرين الأول، استشهد مواطن، جراء انفجار لغم من مخلفات الحرب، في قرية مراط التابعة لناحية خشام بمحافظة دير الزور، ضمن منطقة سيطرة قوات النظام.

– 27 تشرين الأول، استشهد طفل وأصيب طفل آخر بجراح نقل على إثرها إلى المشفى، جراء انفجار جسم من مخلفات الحرب، في مقبرة مدينة دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق.

– 28 تشرين الأول، استشهد طفل وأصيب 4 آخرين بجروح متفاوتة، نتيجة انفجار مقذوف رشاش عيار 23، أثناء العبث به، قرب مخيم قرية جديدة بريف مدينة إعزاز

– 29 تشرين الأول، أصيب مواطن بجروح بليغة، أدت إلى بتر ساقه، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب في الأراضي الزراعية بمحيط بلدة قمحانة بريف حماة الشمالي، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام.

وبذلك، يرتفع إلى 189 بينهم 10 مواطنات و 96 طفل تعداد الشهداء المدنيين الذين وثقهم المرصد السوري منذ مطلع يناير/كانون الثاني الفائت، جراء انفجار ألغام وأجسام من مخلفات الحرب في سورية، بالإضافة إلى إصابة 277 شخصا بينهم 16 سيدة و158 طفلًا، ومن ضمن الحصيلة استشهاد رجل وطفلة جراء انهيار بناء متصدع تعرض لقصف سابق في داريا بريف دمشق، و4 مواطنين بانهيار مبنى في حي جوبر، وطفل بانهيار منزل في عدوان بريف إدلب.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مطالبته للمنظمات الدولية المعنية، بضرورة العمل على إزالة تلك المخلفات من الأراضي السورية في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان كونها منتشرة بشكل كبير جداً، وتهدد حياة المواطنين بشكل يومي، لاسيما مع استمرار زرع العبوات والألغام من قبل كافة الأطراف العسكرية المتواجدة على التراب السوري.
كما يطالب المرصد السوري الجهات ذاتها، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي والسكان من مخاطر مخلفات الحرب والدخول بأماكن مهجورة.