خلال العملية الامنية لقوات سوريا الديمقراطية…اعتقال أكثر من 200 عنصر من لواء ثوار الرقة وعمليات التمشيط تتواصل في المدينة وشمالها واشتباكات تخلف خسائر بشرية

23

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية التمشيط التي تقوم بها قوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة ومحيطها لا تزال مستمرة، حيث رصد المرصد السوري استمرار التمشيط في الفرقة 17 الواقعة بشمال مدينة الرقة وفي حي الرميلة الواقعة في شمال شرق المدينة، والذي يعد معقل لواء ثوار الرقة، الذي أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه اعتقل أكثر من 200 من عناصره من ضمنهم قائد اللواء المعروف بلقب أبو عيسى، فيما لا تزال عملية التمشيط مستمرة بحثاً عن خلايا تابعة للواء ثوار الرقة.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 4 مقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية قضوا وأصيب 7 آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، خلال اشتباكات مع عناصر رفضوا تسليم أنفسهم، من اللواء الذي كان متواجداً داخل مدينة الرقة، في حين كان المرصد السوري نشر قبل ساعات أن نحو 5 آلاف عنصر من القوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية وعناصر الاستخبارات كانوا وصلوا خلال ساعات الليلة الفائتة إلى الرقة، وقاموا بتطويق المدينة والانتشار في طرقاتها وساحاتها العامة وأزقتها، ومن ثم بدأ صباح اليوم بتنفيذ مداهمات، وأكدت مصادر من داخل المدينة للمرصد السوري أن عناصر لواء ثوار الرقة بدأوا بتسليم أسلحتهم والاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية المنتشرة داخل المدينة، التي تشهد عملية حظر للتجوال منذ فجر اليوم ومن المقرر أن يستمر 48 ساعة قادمة، لحين الانتهاء من عملية التمشيط التي بررتها قوات سوريا الديمقراطية بالقول أنه بحصولها على معلومات تفيد بدخول خلايا نائمة للتنظيم إلى مدينة الرقة، لشن هجوم وتنفيذ عمليات انتقامية داخل المدينة ونشر الفوضى فيها، بينما جاء الاستنفار هذا بعد سلسلة الاستهدافات التي تعرضت لها قوات سوريا الديمقراطية داخل مدينة الرقة وفي محيطها وريفها، من قبل مسلحين مجهولين، عبر تفجيرات وإطلاق نار استهدف عناصرها، ما تسبب بقتل وإصابة عدد منهم.

في حين نشر المرصد السوري صباح اليوم أن لواء ثوار الرقة أصدر بياناً وردت إلى المرصد السوري نسخة منه، وجاء فيه:: “”تتعرض مقراتنا في مدينة الرقة ومحيطها لعملية غادرة من قبل مليشيا قسد ، حاصرت خلالها ميليشيا قسد مقراتنا بعناصر وعربات مدججة بالسلاح، نطالب قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية بالتدخل الفوري لإيقاف هذا العدوان الغادر، ونحملهم المسؤولية الكاملة عن أي تبعات تنتج عن هذه العملية، ونطالب أهلنا في الرقة بوقفة حقيقية وجادة مع إخوانهم في لواء ثوار الرقة للوقوف بوجه قسد وضد ممارساتهم القمعية والإلغائية “”، فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 27 من شهر أيار / مايو الفائت من العام الجاري، أنه تشهد مناطق في مدينة الرقة توتراً بين قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل التحالف الدولي من طرف، وبين لواء ثوار الرقة من طرف آخر، منذ مساء الأحد الـ 27 من شهر أيار / مايو، وسط تحشدات من كل الطرفين بالمنطقة، ترافقت مع سماع إطلاق نار بشكل متقطع، وسط خروج مظاهرة في حي الرميلة بالمدينة، وذلك في محاولة لمنع قوات سوريا الديمقراطية من اعتقال قيادي من لواء ثوار الرقة، في حين علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات من التحالف الدولي تدخلت لفض الخلاف الدائر بين قوات سوريا الديمقراطية وبين لواء ثوار الرقة.