خلال 17 يوماً من بدء تنفيذ الاتفاقات برعاية روسية في درعا.. نحو 2300 شخص خضعوا لـ “تسويات” وقوات النظام انتشرت في نحو 13 موقعًا جديدًا بعد تسليم أكثر من 450 قطعة سلاح فردية

23

محافظة درعا: بعد الاتفاقات الجديدة التي شهدتها محافظة درعا في الجنوب السوري بين اللجان المركزية ووجهاء وأعيان المنطقة من جهة، وقوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها من جهة أُخرى بإشراف روسي، تتواصل عمليات التسوية وتسليم السلاح الخفيف والمتوسط بدءًا من أحياء درعا البلد التي كانت خاضعة لسيطرة المسلحين المحليين، مرورًا بمناطق ريف درعا الغربي وذلك في اليوم الـ 17 من بدء اتفاقات “التسوية الجديدة”، حيث بلغ تعداد الأشخاص الذين خضعوا لـ “تسويات” خلال هذه الفترة، نحو 2300 شخص من المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية والمسلحين المحليين وبعض من المدنيين، وفق توثيقات المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث تم إجراء “التسوية” لنحو 1100 شخص المسلحين المحليين والمدنيين والمطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في درعا البلد، وبالانتقال إلى مناطق ريف درعا الغربي، فإن “التسويات” جرت لنحو 1200 شخص من المدنيين المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، أو المسلحين المحليين، ففي مدينة طفس لوحدها جرى تسوية أوضاع نحو 800 شخص، ومناطق تل شهاب جرى تسوية أوضاع نحو 400 شخص منذُ بدء عمليات “التسوية” الجديدة والتي مازالت مستمرة، فضلًا عن تسليم أجهزة النظام الأمنية نحو 460 قطعة سلاح فردي كانت بحوزة المسلحين المحليين، في حين تتواصل عمليات التسوية في مناطق عدة بريف درعا الغربي كـ اليادودة والمزيريب ومساكن جلين وزيزون، على أن تدخل قوات النظام والأجهزة الأمنية برفقة الشرطة العسكرية الروسية مناطق أُخرى بريف درعا خلال الأيام القادمة لإجراء “تسويات” جديدة ويطوى بعدها ملف درعا بشكل كام.
وانتشرت قوات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها ضمن 13 موقعًا جديدًا منذ بدء الاتفاقات الجديدة، وتوزعت التمركزات الجديدة على النحو التالي: 8 نقاط جرى نشرها في درعا البلد ضمن أحياء البحار وأطراف المسجد العمري والعباسية والشلال والقبة والمسلح والشبيبة ومحيط الكازية”، وفي مدينة طفس جرى إنشاء ثلاثة نقاط عسكرية، وفي بلدة المزيريب تمركزت قوات النظام ضمن المخفر القديم، كما وضعت حاجزًا جديدًا ضمن مساكن جلين، على أن تقوم قوات النظام خلال الأيام القادمة بالانتشار ضمن مواقع ونقاط عسكرية جديدة.