خلال 24 ساعة من الهجمات في حمص..تنظيم “الدولة الإسلامية” يقتل 48 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها

17

على جبهة بطول أكثر من 125 كلم..تنظيم “الدولة الإسلامية” ينفذ هجمات متلاحقة ضد مواقع لقوات النظام

أوقع تنظيم “الدولة الإسلامية” خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية، خلال هجمات في 24 ساعة، على جبهة ممتدة بطول أكثر من 125 كلم، امتدت من حميمة على الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور وصولاً إلى منطقة صوامع تدمر بشرق مدينة تدمر، في بادية حمص الشرقية، حيث يحاول التنظيم من خلال هذه الهجمات إظهار قوته أمام مناصريه، وبأنه لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات، على الرغم من التهاوي المتتالي لعناصره في محافظات الرقة وحلب وحمص وحماة، ووثق المرصد السوري وقوع مزيد من الخسائر البشرية خلال هذه الهجمات، حيث ارتفع إلى 48 على الأقل بينهم 5 ضباط عدد عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية ممن قتلوا خلال 24 ساعة من الهجمات العنيفة للتنظيم بعربات مفخخة والاشتباكات العنيفة التي دارت بين الطرفين، وجراء انفجار ألغام زرعها التنظيم في وقت سابق بالبادية الشرقية لحمص، فيما كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 35 على الأقل من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” بينهم 5 فجروا أنفسهم بعربات مفخخة، بالإضافة لإصابة العشرات من عناصر الطرفين في هذه الاشتباكات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “الدولة الإسلامية” تمكن خلال هجومه على منطقة حميمة الواقعة عند الحدود الإدارية بين حمص ودير الزور، من سحب عدد من جثث المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، حيث قام بنشر 6 جثث على الأقل في مدينة البوكمال الواقعة عند الحدود السورية – العراقية والتي يسيطر عليها التنظيم، في محاولة منه إثبات قوته الهجومية أمام مناصريه والقاطنين في مناطق سيطرته، بعد الهزائم المتتالية له في محافظات الرقة وحلب وحماة وحمص.

جدير بالذكر أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 19 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2017 أنه رصد قيام تنظيم “الدولة الإسلامية” بتعليق عدة جثث في عدد من قرى ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي وثقها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن تنظيم “الدولة الإسلامية” بالتزامن مع إعدامه 3 من عناصر قوات النظام عند ساحة الفيحاء بمدينة البوكمال في ريف دير الزور، عبر ذبحهم بالسكاكين ومن ثم صلبهم، عمد إلى نشر جثث 5 من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها من الجنسية السورية، وقام بصلبها، عند جسر قرية الصالحية وجسر قرية العباس وجسر سكة القطار بقرية حسرات ودوار قرية السكرية ومدخل بلدة الجلاء في الريف الشرقي لدير الزور، وجرى نشر جثة واحدة في كل منطقة، فيما “صلب” الذين أعدموا في البوكمال، وأكدت مصادر موثوقة حينها للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن العناصر الذين أعدموا، كان التنظيم أسرهم من منطقة وادي الوعر وسدها على الحدود الإدارية بين ريف دير الزور الجنوبي الشرقي وريف حمص بالقرب من الحدود السورية – العراقية، كما جرى سحب جثث القتلى الخمسة، من المكان ذاته، حيث عمد التنظيم من خلال هذا الهجوم الذي نفذه على المنطقة، لإبراز وجوده وقوته، ولتوجيه رسالة إلى الرأي العام ومناصريه بأنه لا يزال قادراً على تنفيذ هجمات يوقع خلالها قتلى وجرحى من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.