خلال 48 ساعة من القصف والاشتباكات.. أكثر من 100 قتيل بينهم 7 مدنيين في سجن “غويران” وأحياء محيطة به في الحسكة

87

 

محافظة الحسكة: نفذت طائرة حربية تابعة لـ”التحالف الدولي” غارة استهدفت أحد الأبنية في سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية حتى الآن.
على صعيد متصل، لا تزال الاشتباكات مستمرة داخل السجن ومحيطة، وسط محاولات متجددة لـ”قسد” بالتقدم داخل السجن.
ورصد المرصد السوري ارتفاع حصيلة الخسائر البشرية في صفوف التنظيم، حيث ارتفع تعداد القتلى منهم إلى 61 على الأقل، والعدد مرشح للارتفاع لوجود معلومات عن قتلى آخرين ووجود عشرات السجناء لايزال مصيرهم مجهول إلى الآن.
وبذلك فقد بلغت الحصيلة الإجمالية للقتلى منذ بدء عملية “سجن غويران” مساء الخميس 20 كانون الثاني،  102 قتيل، هم: 61 من تنظيم “الدولة الإسلامية” و34 من الأسايش وحراس السجن وقوات مكافحة الإرهاب، و7 مدنيين، ويؤكد المرصد السوري أن العدد أكبر من ذلك ولا يعلم العدد الحقيقي حتى اللحظة، نظراً لوجود العشرات لا يعرف مصيرهم حتى هذه اللحظة من الأطراف جميعها بالإضافة لوجود عدد كبير من الجرحى بعضهم في حالات خطرة.
وكان نشطاء المرصد السوري قد رصدوا، اقتحام وحدات مشتركة من قوات سوريا الديمقراطية وقوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب محيط سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة وتمركزت في نقاط متقدمة، للسيطرة على العصيان الذي ينفذه عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ مساء الخميس 20 كانون الثاني، أي منذ 48 ساعة.
ووفقًا للمصادر لاتزال تدور اشتباكات متقطعة في المباني المحيطة بالسجن في حي غويران، نتيجة ملاحقة العناصر الهاربين ومقاومتهم.
وكانت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أفادت، قبل قليل، بأن رتل عسكري تابع لقوات التحالف الدولي وصل إلى محيط سجن غويران ضمن مدينة الحسكة، وسط تحليق لمروحيات تابعة للتحالف في الأجواء، حيث من المتوقع أن يتم حسم الموقف في السجن خلال الساعات الفائتة، في ظل استمرار الاشتباكات دأخل أسوار السجن وفي محيطه، بين عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب، والأسايش ومكافحة الإرهاب من جانب آخر، كما يواصل الطيران الأميركي استهداف مناطق يرجح أن عناصر التنظيم يتوارون فيها بمحيط السجن.
في حين جرى إلقاء القبض على 6 عناصر من التنظيم أيضاً، ليبلغ عدد الفارين الذين ألقي القبض عليهم حتى اللحظة إلى 136 سجين من داعش، بينما لايزال العشرات منهم فارين ولا يعلم العدد الحقيقي للسجناء الذين تمكنوا من الهرب من سجن غويران، وأضافت مصادر المرصد السوري بأن المئات منهم فروا خلال ليل أمس الأول وفجر الأمس، مصيرهم لايزال مجهول حتى الآن.
كذلك فإن مصير مجهول يلاحق العشرات من موظفي وحراس السجن لا يعلم إذا ما تم قتلهم جميعاً أم اتخاذهم رهائن وأسرى أو غير ذلك.
يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم “الدولة الإسلامية” وهو أكبر سجن للتنظيم في العالم أجمع.
كما يذكر أن الهجوم هذا هو الأعنف والأضخم من نوعه منذ القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية” كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.