خلال 5 أيام من التصعيد الأعنف منذ وقف إطلاق النار الأخير.. نحو 180 غارة نفذتها طائرات النظام الحربية و”الضامن” الروسي على إدلب.. أودت بحياة 20 مدني بينهم 5 أطفال، وغالبتيهم استشهدوا بضربات روسية

24

في ظل انشغال وسائل الإعلام بالعملية العسكرية التركية “نبع السلام” شمال وشمال شرق سورية وتداعيات الاتفاقات التركية – الروسية هناك، عادت الطائرات التابعة للنظام السوري وطائرات “الضامن” الروسي لتصعد من قصفها على منطقة “بوتين – أردوغان” متسببة بمجازر وموقعة مزيداً من الدمار، حيث عادت طائرات النظام الحربية إلى استئناف قصفها في الرابع من شهر تشرين الثاني الجاري للمرة الأولى منذ منتصف شهر سبتمبر/أيلول الفائت من العام الجاري، بينما كانت الطائرات الحربية الروسية سبقتها وصعدت من قصفها على المنطقة منذ منتصف شهر تشرين الأول/ أكتوبر الجاري، وذلك للمرة الأولى حينها منذ وقف إطلاق النار الجديد الذي جرى الاتفاق عليه والبدء بتطبيقه في نهاية شهر آب/أغسطس المنصرم، إلا أن الأيام القليلة الفائتة شهدت التصعيد الأكبر خلال الـ 70 يوم الفائتة.

إذ نفذت طائرات “الضامن” الروسي منذ الثاني من الشهر الجاري وحتى مساء أمس، أكثر من 125 غارة جوية، استهدفت مناطق متفرقة من محافظة إدلب وريف حلب الغربي وجبال اللاذقية، كانت الغالبية الساحقة من الضربات على إدلب، وتسببت الضربات المكثفة باستشهاد 16 مدني بينهم 5 أطفال و3 مواطنات، وهم 7 مدنيين بينهم مواطنتين وطفل جراء مجزرة ارتكبتها الطائرات الروسية باستهدافها قرية السحارة في ريف حلب الغربي، و6 مدنيين غالبيتهم من عائلة واحدة بينهم طفل ومواطنة على الأقل، جراء مجزرة نفذتها طائرات حربية روسية باستهدافها قرية جبالا في ريف إدلب الجنوبي، و3 أطفال من عائلة واحدة، وهم نازحين من مدينة اللطامنة، جراء قصف الطائرات الحربية الروسية الأحياء السكنية في قرية الدار الكبيرة في ريف إدلب الجنوبي، فيما لا يزال عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عشرات الجرحى بعضهم في حالات خطرة، فيما استهدفت الطائرات الروسية يوم أمس مشفى “للأطفال” في قرية شنان بجبل الزاوية، ما أدى لحدوث دمار كبير فيه وخروجه عن الخدمة.

كما أن الضربات الجوية الروسية تسببت بمقتل 13 مقاتل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، وهم 7 مقاتلين من الجبهة الوطنية للتحرير، جراء استهداف طائرات حربية روسية لمواقع لها في قرية المشيرفة بريف مدينة معرة النعمان الشرقي. 3 عناصر من مقاتلي فصيل “جيش العزة” جراء غارة روسية استهدفت إحدى النقاط العسكرية التابعة لهم على محور النقير في ريف إدلب الجنوبي، و3 مقاتلين من فيلق الشام جراء قصف الطائرات الروسية قرية معرشورين بريف إدلب.

أما طائرات النظام الحربية فمنذ استئنافها القصف في الرابع من الشهر الجاري، نفذت ما لا يقل عن 53 غارة جوية تركزت في معظمها على الريف الإدلبي، ولا سيما الريف الغربي للمدينة،
وتسبب بسقوط 4 شهداء وعدد كبير من الجرحى، وهم 3 مدنيين من عائلة واحدة بينهم مواطنة، جراء ضربات جوية نفذتها طائرات النظام الحربية على قرية الكفير الواقعة بأطراف مدينة جسر الشغور الجنوبية، ومواطن جراء الغارات من طائرات النظام الحربية على مدينة جسر الشغور غرب إدلب.