خلال 66 ساعة… معركة ريف حماة الشمالي الغربي تستنزف قوات النظام وتقتل نحو 130 منهم في 3 قرى

35

لا تزال الاشتباكات متواصلة بوتيرة عنيفة في ريف حماة الشمالي الغربي بين جيش العزة وفصائل الجبهة الوطنية للتحرير ومجموعات جهادية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها بدعم من القوات الروسية من جهة أخرى، وذلك على خلفية المعركة التي أطلقتها الفصائل والمجموعات الجهادية في المنطقة منذ بعد عصر يوم الخميس السادس من شهر حزيران / يونيو الجاري، والتي تمكنت خلالها من بسط سيطرتها على قرية تل ملح الاستراتيجية وقريتي الجبين وكفرهود في اليوم الأول من المعركة، لتعمد قوات النظام إلى تنفيذ هجوم معاكس وتستعيد السيطرة على كفرهود بعد انسحاب الفصائل منها، إلا أن وحتى اللحظة تقف عاجزة عن استعادة السيطرة على تلح ملح والجبين، على الرغم من الدعم الروسي الكبير براً وجواً فضلاً عن القصف الجوي من قبل طائرات النظام، بدورها الفصائل لم تقف عند هذا الحد فراحت في اليوم الثاني تنفذ هجوماً على محور آخر وهو محور الحماميات والجلمة شمال تل ملح، وفشلت من التقدم في المرة الأولى لتعاود هجومها يوم أمس السبت وتتمكن من السيطرة على أجزاء واسعة من الجلمة، وبذلك تكون الفصائل قطعت اتستراد السقيلبية – محردة بسيطرتها على تل ملح والجلمة.

المرصد السوري وثق خلال 66 ساعة من المعارك العنيفة المصحوبة بعمليات قصف جوي وبري بمئات الضربات، 228 قضوا وقتلوا منذ بدء الهجوم الذي نفذته المجموعات الجهادية والفصائل بعد عصر الخميس الـ6 من حزيران الجاري في ريف حماة الشمالي الغربي، وهم 126 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها قتلوا في المعارك والقصف واستهدافات آليات وتفجير مفخخات، و102 من المقاتلين بينهم 42 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم عبد الباسط ساروت القيادي في جيش العزة، قضوا وقتلوا خلال قصف جوي وبري مكثف بالإضافة للاشتباكات الدائرة في المنطقة، بينما وثق المرصد السوري أكثر من 1000 ضربة جوية من قبل طائرات النظام الحربية والمروحية وطائرات الضامن الروسي على الريف الحموي منذ بدء المعركة بالإضافة لأكثر من 4500 ضربة برية متبادلة بين الفصائل وقوات النظام.