خلال 71 يوماً.. إسرائيل تستهدف الأراضي السورية 5 مرات وتدمر 8 أهداف وتـ ـقـ ـتـ ـل وتصيب نحو 40 من العسكريين

38

تتواصل الاستباحة الإسرائيلية للأراضي السورية، تحت الذرائع ذاتها وهي “الوجود الإيراني” الكبير في البلاد، دون أي ردة فعل تذكر للنظام السوري الذي يكتفي بالتنديد إعلامياً، وواصلت إسرائيل سلسلة التصعيد الذي بدأت فيه منذ العام 2018
المرصد السوري لحقوق الإنسان عكف بدوره على مواكبة وتوثيق جميع الضربات الإسرائيلية وما خلفته من خسائر بشرية ومادية منذ مطلع العام الجديد 2023، والتي يستعرضها خلال التقرير التالي بشكل تفصيلي.

الحصيلة الإجمالية من حيث المناطق والخسائر البشرية والمادية
أحصى المرصد السوري خلال العام 2023، 5 مرات قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 4 منها جوية و1 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 8 أهداف ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتسببت تلك الضربات بمقتل 26 من العسكريين بالإضافة لإصابة 13 آخرين منهم بجراح متفاوتة، والقتلى هم:
– 12 من قوات النظام بينهم ضباط
– 13 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسيات مختلفة
– عضو في الجناح العسكري لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

بالإضافة لمقتل رجل وسيدة وسقوط جرحى

فيما توزعت الاستهدافات على الشكل التالي: 2 لدمشق وريفها، و1 للقنيطرة و1 لحماة، و1 لطرطوس، و1 لحلب، و1 للسويداء.
ويشير المرصد السوري إلى أن إسرائيل قد تستهدف بالمرة الواحدة أكثر من محافظة وهو ما يوضح تباين عدد المرات مع عدد الاستهدافات.

التفاصيل الكاملة للاستهدافات
– 3 كانون الثاني، قتل 7 هم 3 من الجنسية السورية و4 من جنسيات مختلفة جراء الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مطار دمشق الدولي ومستودع في محيطه.

– 19 شباط، استهدفت طائرات إسرائيلية وقع تتواجد ضمنه ميليشيات إيرانية و”حزب الله” اللبناني، في منطقة واقعة ما بين السيدة زينب والديابية بريف دمشق مما نتج عن حرائق وانفجارات في الموقع المستهدف، ودمرت الصواريخ الإسرائيلية قبو مبنى قرب مدرسة إيرانية في كفرسوسة.
كما استهدفت ضربات الإسرائيلية كتيبة الرادار في تل مسيح جنوب شهبا في السويداء.
وتسبب القصف بمقتل 15 شخص في قبو مبنى بكفرسوسة، هم: 2 من المدنيين بينهم سيدة، و7 من العسكريين السوريين 3 ضباط ومرافق قائد كتائب البعث، و5 مجهولي الهوية، وعضو في الجناح العسكري لميليشيا “حزب الله” اللبناني.

– 2 آذار، تعرض موقع عسكري لقوات النظام شمالي برج الزراعة في قرية “بئر عجم” الواقعة في منطقة وقف إطلاق النار في الجزء المحرر من الجولان السوري، لقصف إسرائيلي بقذيفتي دبابة دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

– 7 آذار، استهدفت صواريخ إسرائيلية مطار حلب الدولي بعدد من الصواريخ عبر دفعتين انطلقت من البحر، وصلت 3 منها على الأقل لأهدافها وأصابت الصواريخ مدرج المطار ما أدى لخروجه عن الخدمة بشكل كامل، بالإضافة لمقتل 3 بينهم ضابط سوري الجنسية والآخران مجهولا الجنسية، في محيط المطار.

– 12 آذار، استهدفت طائرات حربية إسرائيلية بغارات جوية مستودع ذخيرة تابع للميليشيات الإيرانية بريف مصياف الغربي، وموقع للدفاعات الجوية التابعة للنظام بين حماة وطرطوس، الأمر الذي أدى لمقتل 3 عسكريين هم: ضابط برتبة نقيب باستهداف موقع الدفاع الجوي، و2 مجهولي الهوية باستهداف المستودع، كما تسبب القصف بإصابة 2 آخرين بجراح بالإضافة لتدمير المستودع.

ويؤكد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن النظام السوري يحتفظ بحق الرد على إسرائيل دائماً، بينما يقصف مناطق المعارضة والمناطق المدنية في سورية، وكذلك إيران التي لا تستطيع الرد على إسرائيل لأن الموازين ستنقلب حينها، حيث تكتفي في بعض الأحيان بإطلاق بعض القذائف باتجاه الجولان السوري المحتل عن طريق ما يعرف بـ“المقاومة السورية لتحرير الجولان” المدعومة من “حزب الله” اللبناني وإيران.
وفي ذات الوقت، تقصف إسرائيل المواقع الإيرانية بضوء أخضر روسي من أجل تحجيم دور إيران في سورية، أما الجانب الأمريكي فيبرر الموقف الإسرائيلي بحق تل أبيب في الدفاع الشرعي عن نفسها ومصالحها تجاه التهديد الإيراني لها، إضافة إلى عدم رغبتهم في التواجد الإيراني بسورية.
وعلى ضوء ما سبق، فإن المرصد السوري لحقوق الإنسان، يطالب بتحييد المدنيين والمناطق السورية عن الصراعات الإقليمية، فالمنشآت والمناطق المستهدفة هي ملك للشعب السوري وليست لإيران ولا لميليشياتها.
ويشدد المرصد السوري على ضرورة إخراج إيران وميليشياتها من سورية بشتى الطرق والوسائل، شريطة ألا تهدد تلك الوسائل حياة المدنيين وتلحق الضرر بالممتلكات العامة التي هي لأبناء الشعب السوري.