خوفاً من الاستهداف في ظل التصعيد الغير مسبوق.. “المخابرات الجوية” تحصن نقاطها بريف درعا الأوسط

43

محافظة درعا: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، من القطاع الأوسط بريف درعا، بأن “المخابرات الجوية” عمدت إلى تحصين حواجزها في بلدة داعل، عبر عمليات تدشيم، كما قاموا بتمشيط المزارع المحيطة بداعل بفتح نيران رشاشتهم المتوسطة على المنطقة، خوفا من أي هجمات محتملة قد تتعرض لها، لاسيما في ظل التصعيد الكبير في العمليات ضد قوات النظام وأجهزتها الأمنية في عموم درعا بالآونة الأخيرة،

وكان المرصد السوري أشار أمس، إلى عملية اغتيال جديدة بالأسلحة الرشاشة في محافظة درعا، حيث استهدف مسلحون مجهولون يستقلون دراجة نارية، ضابط برتبة ملازم أول من مرتبات مرتبات اللواء 22 دفاع جوي في قوات النظام، قرب محطة البشاير على الطريق الواصل بين مدينتي إزرع  والشيخ مسكين بريف درعا، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وذلك في ظل التصعيد الكبير جداً في الهجمات والاستهدافات والعمليات، التي لم تعد عشوائية ولأغراض انتقامية، بل باتت منظمة وذات أهداف تعيد للأذهان بدايات الثورة السورية.

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري، فقد بلغت أعداد الهجمات ومحاولات الاغتيال في درعا والجنوب السوري بأشكال وأساليب عدة عبر تفجير عبوات وألغام وآليات مفخخة وإطلاق نار نفذتها خلايا مسلحة خلال الفترة الممتدة من يونيو/حزيران 2019 حتى يومنا هذا 1021 هجمة واغتيال، فيما وصل عدد الذين استشهدوا وقتلوا إثر تلك المحاولات خلال الفترة ذاتها إلى 703، وهم: 193 مدنيًا بينهم 12 مواطنة، و21 طفل، إضافة إلى 329 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها والمتعاونين مع قوات الأمن، و 129 من مقاتلي الفصائل ممن أجروا “تسويات ومصالحات”، وباتوا في صفوف أجهزة النظام الأمنية من بينهم قادة سابقين، و25 من المليشيات السورية التابعة لـ”حزب الله” اللبناني والقوات الإيرانية، بالإضافة إلى 27 مما يُعرف بـ”الفيلق الخامس”.