“داعش” “أعدمت” 22 شخصاً في شمال سورية

34

أعدمت “الدولة الاسلامية في العراق والشام” (داعش) الثلثاء 22 شخصاً، بينهم 12 مسلحاً من المعارضة، إثر سيطرتهم على منطقة في ريف مدينة جرابلس في شمال سورية، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في غضون ذلك، ارتفع إلى ثمانية أشخاص على الأقل عدد قتلى الهجوم الانتحاري الذي شنه عناصر من الدولة الاسلامية في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سورية، بينما حققت القوات النظامية و”حزب الله” تقدماً إضافياً نحو مدينة يبرود شمال دمشق.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع “فرانس برس”: “أعدم عناصر من الدولة الاسلامية في العراق والشام 22 شخصا على الاقل بالرصاص والسلاح الابيض، اثر سيطرتهم اليوم على منطقة الشيوخ في ريف مدينة جرابلس” قرب الحدود التركية.

واشار الى ان القتلى هم “12 مسلحاً من المعارضة على الاقل، وعشرة رجال آخرين لم يعرف ما اذا كانوا يحملون السلاح”.

وكانت الدولة الاسلامية فرضت سيطرتها الكاملة الشهر الماضي على مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا.

ويخوض جهاديو الدولة الاسلامية منذ مطلع كانون الثاني (يناير)، معارك ضد تشكيلات اخرى من المعارضة السورية، ادت الى مقتل اكثر من ثلاثة آلاف شخص، بحسب المرصد.

ويتهم المعارضون عناصر هذا التنظيم بارتكاب “ممارسات مسيئة” تشمل عمليات القتل والخطف، وتطبيق معايير متشددة للدين الاسلامي.

وفي ريف الحسكة (شمال شرق)، قال المرصد: “ارتفع الى ثمانية بينهم اربع سيدات، عدد المواطنين الذين استشهدوا في هجوم مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام على مبنى فندق هدايا وسط مدينة القامشلي”.

وادى الهجوم الى اصابة اكثر من عشرين شخصا، بحسب المرصد الذي كان اشار في حصيلة اولية الى مقتل خمسة اشخاص.

وافادت وكالة الانباء الرسمية السورية (سانا) عن وقوع الهجوم، قائلة انه ادى الى “استشهاد خمسة مواطنين واصابة ثمانية آخرين”.

وأوضح المرصد أن ستة عناصر هاجموا الفندق الذي بات يستخدم كمبنى يضم مكاتب خدماتية “للادارة الذاتية الديموقراطية” التي تتولى شؤون المناطق الكردية في شمال سورية.

وقال إن ثلاثة من العناصر دخلوا الفندق وفجروا انفسهم، في حين تمكنت قوات الامن الداخلي الكردية (الاسايش) من توقيف المهاجمين الآخرين.

وتعد القامشلي اكبر المدن ذات الغالبية الكردية في سورية، ويعدها الاكراد بمثابة عاصمة محافظة الحسكة. وانسحبت القوات النظامية من غالبية مناطق الاكراد صيف العام 2012، في خطوة اعتبرت تكتيكية بهدف تشجيعهم على عدم التحالف مع مسلحي المعارضة.

وخاض المقاتلون الاكراد في الاشهر الماضية، وغالبيتهم من عناصر اللجان الشعبية المرتبطة بحزب الاتحاد، معارك ضد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام، وتمكنوا من طردهم من مناطق واسعة.

وفي ريف دمشق، قال المرصد ان “القوات النظامية السورية وعناصر “جيش الدفاع الوطني” وحزب الله “سيطروا على اجزاء واسعة من منطقة مزارع ريما في القلمون، عقب اشتباكات مستمرة منذ نحو اربعة اسابيع مع مقاتلين من جبهة النصرة والدولة الاسلامية والكتائب الاسلامية المقاتلة”.

وتقع هذه المنطقة على مقربة من مدينة يبرود، آخر معاقل مقاتلي المعارضة في منطقة القلمون. وتقدمت القوات النظامية في الاسابيع الماضية في محيط يبرود، وسيطرت على بلدات وتلال محيطة بها.

ويسعى النظام الى السيطرة على التلال المحيطة بيبرود لتصبح المدينة تحت مرمى النيران، ليكمل بذلك سيطرته على منطقة القلمون الجبلية الحدودية مع لبنان، بهدف تأمين الطريق بين دمشق والساحل، وقطع خطوط امداد المقاتلين من مناطق متعاطفة معهم في شرق لبنان.

الحياة