“داعش” على قوته منذ سنة… والقريتين أهم مكاسبه منذ تدمر

23

شكلت سيطرة تنظيم ” #الدولة_الاسلامية ” ليل الاربعاء- الخميس على مدينة #القريتين الاستراتيجية في محافظة #حمص بوسط سوريا، التقدم الابرز للتنظيم المتطرف منذ سيطرته على مدينة #تدمر الاثرية في أيار الماضي.
وتكتسب القريتين المختلطة أهمية استراتيجية نتيجة موقعها على طريق يربط مدينة تدمر الاثرية التي سيطر التنظيم الجهادي عليها في 21 ايار، بريف #القلمون الشرقي في محافظة #دمشق على الحدود مع #لبنان. والمدينة ذات الكثافة السكانية العالية تقع على مسافة 75 كيلومتراً تقريباً من مدينة حمص التي يسيطر عليها النظام.
مدير “المرصد السوري لحقوق الانسان” رامي عبد الرحمن أوضح أن التنظيم سيطر بشكل كامل على القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت ساعات طويلة”.، موضحاً أن هذه السيطرة تخول ” الدولة الاسلامية” ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي بمناطق سيطرته في منطقة القلمون الشرقي وتتيح له نقل قواته وامداداته بين المنطقتين .
ومهد التنظيم لاقتحام المدينة بتنفيذه ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت حواجز ونقاطا للنظام عند مداخل القريتين، الامر الذي اضطر قوات النظام الى الانسحاب الى المناطق المجاورة.
وأوقعت التفجيرات الانتحارية بالاضافة الى المعارك بين الطرفين وفقاً للمرصد، 37 قتيلا في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها ، فيما قتل 23 مقاتلا على الاقل في صفوف تنظيم “الدولة الاسلامية”.
وبعد ليلة من المعارك الكثيفة، تمكن مقاتلو “داعش” من دخول المدينة والسيطرو عليها.وقد نشروا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي قرب دبابات صادروها بعد المعارك.
ويقول ناشطون إن القريتين مدينة مختلطة تعد نحو 40 الف سني ومسيحي، اضافة الى الاف النازحين الهاربين من حمص.
وتداول الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي لوائح أسماء من قالوا إنهم خطفوا على يد مسلحي “داعش” اليوم.
وكانت “الدولة الاسلامية” واجهت انتكاسات عدة منذ سيطرته على تدمر.ففي حزيران، طرد المقاتلون #الاكرادوحلفاؤهم المحليون التنظيم من بلدة تل أبيض الحدودية مع تركيا، فقطعوا طريق امداد رئيسياً له من تركيا.ومنذ أسبوع تقريبا، بدأت انقرة تنفيذ غارات على أهداف له في سوريا، وسمحت لواشنطن باستخدام قاعدة أنجيرليك في عملياتها ضد “داعش”.
طريق مسدود
ومع ذلك، نسبت شبكة “سي ان أن” الاميركية للتلفزيون الى مسؤول في الادارة الاميركية هذا الاسبوع أن “داعش” لا تزال بالقوة نفسها التي كانت عليها قبل سنة، عندما بدأ #الائتلاف_الدولي بقيادة الولايات المتحدة تنفيذ غارات على قواعده في سوريا والعراق.
مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية “البنتاغون” نسب الى تقويم سري لوكالة الاستخبارات الدفاعية أن “الوضع في #العراق بين قوى الامن العراقية وداعش وصل الى طريق مسدود…والنتيجة غير مؤكدة في هذه المرحلة”.وأوضح أن التقويم أجري في حزيران استناداً الى اتجاهات المعارك في العراق.
باختصار، يقول المسؤول في الادارة الاميركية إن”داعش” حالياً هو في مرحلة انتظار وترقب أكثر منه السيطرة على مزيد من الاراضي.ويلفت الى أن عدد المقاتلين الذين يعبئهم تراجع بعض الشيء مقارنة بالعام الماضي عندما تضاعفت اعداد مقاتليه في شكل مفاجئ.
وسبق لمسؤولين أميركيين كثر أن نبهوا الى أنالغارات وحدها لن تكون كافية لالحاق الهزيمة ب”داعش”.

 

المصدر: النهار اللبنانية