داعش يحاول السيطرة عن اثنين من أبرز معاقله في سوريا

20

شن تنظيم داعش خلال اليومين الماضيين هجمات مضادة عبر انتحاريين وسيارات مفخخة، للدفاع عن اثنين من أبرز معاقله في شمال سوريا هما منبج والطبقة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان السبت.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن لوكالة لفرانس برس، «شن تنظيم داعش الجمعة 7 هجمات، بينها هجومان انتحاريان وخمسة بسيارات مفخخة، في الضواحي الجنوبية الغربية لمدينة منبج في ريف حلب الشمالي الشرقي.

ومنذ 31 أيار/مايو، تاريخ بدئها معركة منبج، تمكنت قوات سوريا الديموقراطية، بغطاء جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن من تطويق المدينة بالكامل وقطع كل طرق الامداد للجهاديين نحو الحدود التركية شمالا ومعاقلهم الآخرى غربا.

وأضاف عبد الرحمن، وبعد تطويقها المدينة، وسيطرتها على أكثر من مئة قرية ومزرعة في محيطها، بات تقدم قوات سوريا الديموقراطية بطيئا، جراء الهجمات الانتحارية التي يشنها الجهاديون بشكل شبه يومي في محيطها.

وبالاضافة الى هجمات الجهاديين، فان ما يعوق تقدم قوات سوريا الديموقراطية، هو عشرات آلاف المدنيين العالقين في المدينة، ولم يتمكن سوى نحو 1200 منهم من الفرار بمساعدة هذا التحالف الذي يضم فصائل عربية وكردية.

وبحسب عبد الرحمن، فقد قتل الجمعة ستة أفراد من عائلة واحدة بعدما أطلق عليهم الجهاديون النار أثناء محاولتهم الفرار من الجهة الشرقية للمدينة.

وقال مسؤولون في قوات سوريا الديموقراطية قبل أيام لمراسل فرانس برس عند الخطوط الأمامية للجبهة، أن تنظيم داعش، يستخدم المدنيين دروعا بشرية، وهذا ما يعوق التقدم باتجاه منبج.

ووثق المرصد السوري مقتل 78 مدنيا خلال العمليات العسكرية في مدينة منبج ومحيطها، بينهم 25، ضمنهم خمسة أطفال، قتلوا على يد تنظيم داعش، و49 آخرون، بينهم عشرة أطفال، قتلوا في قصف لطائرات التحالف الدولي.

وقتل أيضا 352 عنصرا على الأقل من تنظيم داعش في المعارك والغارات، فضلا عن 37 من قوات سوريا الديموقراطية.

وفي محافظة الرقة إلى الشرق من حلب، أبطأت هجمات تنظيم داعش أيضا تقدم الجيش السوري مدعوما بالطائرات الروسية باتجاه مدينة الطبقة الواقعة على نهر الفرات، بعدما بات على بعد 15 كيلومترا جنوب مطار الطبقة العسكري.

وقتل عشرة عناصر من قوات النظام السوري الخميس في تفجير انتحاري بعد أيام من تفجيرات انتحارية أخرى قتل خلالها 12 عنصرا آخر ونفذها أربعة فتيان أو ما يطلق عليهم الجهاديون «أشبال الخلافة».

وتشهد سوريا نزاعا دمويا تعددت أطرافه وجبهاته منذ أذار/مارس العام 2011، وأسفر عن مقتل أكثر من 280 ألف شخص وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها.

وفي مدينة حلب، قتل ما لا يقل عن سبعة مدنيين وأصيب نحو 40 آخرين بجروح في قصف مدفعي للفصائل المعارضة استهدف فجر السبت حي الشيخ مقصود ذا الغالبية الكردية.

وتستهدف الفصائل المقاتلة حي الشيخ مقصود بشكل يومي منذ هجوم قوات النظام الواسع في ريف حلب الشمالي في شباط/فبراير الماضي، والذي استغله المقاتلون الأكراد للتقدم في المنطقة والسيطرة على بلدات مهمة.

كذلك استهدفت طائرات حربية سورية الأحياء الشرقية الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في مدينة حلب، وفي ريف حلب الجنوبي، تدور معارك عنيفة منذ الثلاثاء بين قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية بينها جبهة النصرة من جهة أخرى.

وأسفرت تلك المعارك، عن مقتل 186 مسلحا، هم 86 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها ومئة من الفصائل الاسلامية.

ومن بين قتلى المسلحين الموالين للنظام، سقط 25 عنصرا من حزب الله اللبناني، وهي أكبر حصيلة قتلى له في معركة واحدة منذ العام 2013.

 

المصدر: الغد