“داعش” يسيطر على القريتين بحمص والمعارضة تتقدم بسهل الغاب

27
سيطر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، اليوم الأربعاء، على منطقة القريتين، في ريف حمص الشرقيّ الجنوبيّ، بعد معارك شرسة مع قوات النظام. في وقت فرضت فيه قوات المعارضة، سيطرتها على قريتي الصفصافة والبحصة، في سهل الغاب بريف حماه الغربيّ.

وأكّد الناشط الإعلامي، بيبرس التلاوي، في تصريح لـ”العربي الجديد”، أنّ “تنظيم الدولة، سيطر اليوم على منطقة القريتين في ريف حمص، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، أسفرت عن عشرات القتلى للأخيرة، وترافقت مع أكثر من 25 غارة جويّة، وقصف صاروخيّ، من فوج الحمرات”.

وسيطر التنظيم بدايةً، وفق التلاوي، على بعض المباني داخل القريتين، لينسحب منها، ويعيد انتشاره في محيطها، قبل أن يسيطر عليها مجدداً بالكامل، في ظل حالة إنسانية صعبة، ووضع طبي سيئ، نظراً لسقوط أعداد كبيرة من الجرحى في صفوف المدنيين، نتيجة قصف النظام للقريتين بشكل عشوائي.

وأضاف الناشط الإعلامي، أنّ “مواجهات أخرى، جرت اليوم، بين النظام وعناصر “داعش”، على أطراف منطقة مهين، والتي تبعد عن منطقة القريتين 12 كم، مشيراً إلى أنّ منطقتي مهين وحوارين، تعتبران الهدف الثاني لداعش، بعد سيطرته على منطقة القريتين”.

وجاءت سيطرة تنظيم الدولة على المدينة، بعد تسلل مقاتليه إليها أمس، وتنفيذهم ثلاث عمليات انتحارية، استهدفت كلّاً من الحاجز الشمالي، حاجز الفرن، وحاجز النادي في مدخل المدينة، تلاها اشتباكات عنيفة، استمرت حتى صباح اليوم، بحسب المكتب الإعلامي لما يسمى “ولاية حمص”، التابع للتنظيم.

وفي ريف حماه، قالت مصادر ميدانية لـ”العربي الجديد”، إنّ “فصائل جيش الفتح، بالاشتراك مع تشكيلات أخرى، سيطرت مساء اليوم، على قريتي الصفصافة والبحصة، في سهل الغاب بالريف الغربيّ، عقب اشتباكات عنيفة، بدأت يوم أمس، مع قوات النظام، وخلّفت عشرات القتلى للأخيرة”.

وتعود أهمية هاتين القريتين، إلى قربهما من معسكر جورين، أكبر معسكر للنظام، في سهل الغاب، والذي يعدّ بدوره بوابة جبال اللاذقية.

وكانت قوات المعارضة قد استعادت السيطرة على ‫محطة زيزون الحرارية وتل حمكي و‏تل أعور و‫تل خطاب ‫‏وفريكة و‏تل الزهور وصوامع المنصورة، بعد هجوم معاكس، بهدف استعادة المناطق التي خسرتها لصالح قوات النظام.

وتتواصل معارك الكرّ والفرّ في سهل الغاب بريف حماه الغربيّ، بين قوات النظام والمعارضة، منذ بداية شهر يوليو/ تموز الفائت، نظراً لأهمية المنطقة، والتي تشكّل حاضنة شعبية للنظام.

المصدر: العربي الجديد