داعش يسيطر على مواقع جديدة بحمص سوريا: المعارضة تستعيد مناطق بريف حماة

28

أعلن جيش الفتح، أحد فصائل المعارضة السورية، استعادة عدة مناطق بريف حماة، في حين سيطر تنظيم داعش على كامل مدينة القريتين الإستراتيجية بريف حمص الشرقي بعد معارك عنيفة ضد قوات النظام السوري. وقال جيش الفتح إنه استعاد السيطرة على تلال خطاب والأعور ومحطة زيزون الإستراتيجية في ريف حماة الغربي. كما ذكر أن مقاتليه سيطروا على قريتي الصفصافة والبحصة بالقرب من جورين. وقد بث فيلق الشام، وهو من الفصائل المشاركة في جيش الفتح، مشاهد تظهر ما قال إنه هروب قوات النظام من منطقة “تل حمكة” في جسر الشغور بريف إدلب.وكانت المنطقة شهدت اشتباكات بين المعارضة المسلحة وقوات النظام. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات النظام قصفت المدينة بالبراميل المتفجرة بعد انسحابها ما أوقع قتلى وجرحى. من ناحية أخرى، قال المكتب الإعلامي لما يسمى ولاية دمشق التابعة لتنظيم داعش إن مقاتليه سيطروا على كامل مدينة القريتين في ريف حمص الشرقي.كما استولوا على أسلحة ثقيلة ومتوسطة بعد اشتباكات مع قوات النظام السوري. وبهذا يقترب التنظيم من السيطرة على معظم مناطق ريف حمص الشرقي. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية إن “تنظيم داعش سيطر بشكل كامل على مدينة القريتين الواقعة في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت ساعات طويلة”. وتحظى مدينة القريتين بأهمية إستراتيجية نتيجة موقعها على طريق يربط مدينة تدمر الأثرية التي سيطر التنظيم عليها يوم 21 مايو بريف القلمون الشرقي في محافظة دمشق. وبيّن عبد الرحمن أن هذه السيطرة “تخول تنظيم داعش ربط مناطق سيطرته في ريف حمص الشرقي بمناطق سيطرته في منطقة القلمون الشرقي، وتتيح له نقل قواته وإمداداته بين المنطقتين”. ونفذ تنظيم داعش ثلاثة تفجيرات “انتحارية” وفق المرصد، استهدفت حواجز ونقاطًا للنظام عند مداخل مدينة القريتين قبل أن يتمكن من اقتحامها بعد انسحاب قوات النظام إلى المناطق المجاورة. وأوقعت التفجيرات “الانتحارية” بالإضافة للمعارك بين الطرفين، وفق المرصد، 37 قتيلاً في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها. في حين لقي 23 مقاتلاً على الأقل بصفوف التنظيم مصارعهم. في الإطار ذاته أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل 51 عدد عناصر تنظيم داعش خلال الـ 48 ساعة جراء قصف طائرات التحالف الدولي بشكل مكثف تمركزات ومواقع وحواجز التنظيم في دير الزور والحسكة والرقة. وقال المرصد إن غالبية القتلى من الجنسية السورية، وبينهم ثمانية على الأقل من الأطفال المقاتلين من “أشبال الخلافة”. وأشار إلى مقتل 11 من داعش جراء استهداف مبنى المؤسسة الاستهلاكية في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، والذي يتخذه التنظيم مقرًا “للمحكمة التنفيذية” في المدينة، بينما قتل 29 منهم في استهداف لمنطقة معسكر الكرين قرب مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي. ولفت إلى مقتل البقية جراء استهداف مواقع وحواجز للتنظيم وآليات على الطرق المؤدية إلى حلب وحماة ومناطق بريف الحسكة.

 

المصدر: الراية