«داعش» يطرد «قوات سوريا الديموقراطية» من آخر جيوبه في دير الزور

26

استعاد تنظيم «داعش» كل المناطق التي خسرها على وقع تقدم «قوات سوريا الديموقراطية»، (تحالف فصائل كردية – عربية)، في آخر جيب يسيطر عليه في محافظة دير الزور في شرق سوريا.

وكانت «قوات سوريا الديموقراطية» بدأت العاشر من أيلول الماضي، بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملية عسكرية ضد تنظيم «داعش» في منطقة هجين في اقصى ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود العراقية.

وتمكنت تلك القوات من التقدم والسيطرة على بلدات وقرى عدة، إلا أن تنظيم «داعش» ومنذ أكثر من أسبوعين، بدأ بشن هجمات مضادة واسعة، مستفيداً من عاصفة رملية في تلك المنطقة الصحراوية، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أمس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة «فرانس برس»، إنه «خلال هجمات واسعة استمرت منذ يوم الجمعة وحتى فجر الأحد، تمكن التنظيم من استعادة كل المناطق التي تقدمت فيها قوات سوريا الديموقراطية».

وأكد قيادي في «قوات سوريا الديموقراطية» رفض الكشف عن اسمه، لـ«فرانس برس» استعادة التنظيم المتطرف كل المناطق التي خسرها خلال الأسابيع السبعة الماضية. وعزا الأمر إلى «العاصفة الرملية ومعرفته في المنطقة أكثر من قواتنا».

وعمدت «قوات سوريا الديموقراطية»، وفق المرصد والقيادي، إلى إرسال تعزيزات عسكرية.

وأوضح القيادي أنه «تم ارسال تعزيزات عسكرية وأسلحة ثقيلة إلى الجبهة، وسيتم تبديل بعض الوحدات بأخرى أكثر خبرة، وأكثر قدرة على القيام بالمهمة»، مؤكدا أن «حملة عسكرية جديدة ستنطلق فور وصول تلك التعزيزات».

وأسفرت هجمات تنظيم «داعش» منذ يوم الجمعة، وفق المرصد، عن مقتل 72 عنصراً من «قوات سوريا الديموقراطية».

ومنذ العاشر من أيلول الماضي، أوقعت المعارك نحو 500 قتيل في صفوف المتشددين، وأكثر من 300 مقاتل من «قوات سوريا الديموقراطية» بحسب المرصد.

ويُقدر التحالف الدولي وجود ألفي عنصر من تنظيم «داعش» في هذا الجيب. وأكد المتحدث باسمه شون ريان لـ«فرانس برس» أول من أمس، أن «عاصفة رملية اتاحت لتنظيم داعش شن هجمات مضادة (…)، لكن الآن ومع صفاء الجو، سيزيد التحالف دعمه الجوي والناري لمساندة شركائه».

المصدر: المستقبل