داعش يفخخ مدينة تدمر الأثرية

25

عواصم – قال المرصد السوري لحقوق الانسان أمس إن تنظيم داعش زرع ألغاما وقنابل في الجزء الأثري من مدينة تدمر بوسط سوريا التي تضم آثارا من العصر الروماني. وكانت لقطات فيديو بثها التنظيم في ايار أظهرت الاثار التي تعود الى العصر الروماني سليمة رغم مخاوف من تدميرها بعد أن استولى عليها التنظيم المتشدد من الحكومة. وذكر المرصد أنه لم يتضح بعد ما إذا كان التنظيم قد فخخ المدينة من أجل تدمير الآثار أو زرعها منعا لتقدم قوات النظام إليها. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد لرويترز زرعوها السبت كما زرعوا بعضها حول المسرح الروماني. وأضاف أنه لا يعرف بعد السبب الحقيقي وراء ذلك. وقال مأمون عبد الكريم مدير عام المتاحف والآثار السورية لرويترز إن التقارير عن زرع داعش لقنابل في تدمر تبدو صحيحة. وأضاف المدينة رهينة بأيديهم. أعتقد أن الوضع خطير. وسيطر التنظيم المتشدد في أيار على المدينة التي يقطنها 50 ألف شخص والتي تضم بعضا من أكبر الثار الرومانية وأفضلها حالا في العالم. وفي أقل من أربع وعشرين ساعة كانت كافية ليستعيد الجيش السوري زمام المبادرة ويتحول من الدفاع امام هجمات الجماعات المسلحة إلى حالة الهجوم ويعيد السيطرة على الكتل التي انسحب منها في جمعية باشكوي بريف حلب الشمالي… عملية عسكرية مباغتة وبإسناد ناري كثيف للجيش دفعت تلك الجماعات إلى ترك جثث قتلاها وبعض آلياتها في المنطقة. عنصر المباغتة مكّن الجيش من استعادة السيطرة على جمعية باشكوي الواقعة في منتصف الطريق بين بلدتي رتيان وتل جبين في ريف حلب الشمالي… المسافة إلى رتيان أحد أهم معاقل المسلحين في الريف الشمالي من هنا تبلغ أقل من كيلومترين .. وهي نقطة تمركز ضمنت هامش أمان لخطوط إمداد قوات الجيش في باشكوي في عمق أكثر من كيلومتر ونصف كيلومتر شمال شرق البلدة التي سيطر عليها الجيش قبل أربعة اشهر. انهيار سريع للجماعات المسلحة في الريف الشمالي أنهى حلم هذه الجماعات بإبعاد خطر احتمال توجه الجيش شمالا ليصل الى بلدتي نبل و الزهراء … فالمسافة التي تفصل الجيش السوري عن البلدتين المحاصرتين تقارب الستة كيلومترات. على جهات القتال الاخرى، حققت قوات المعارضة تقدما بسيطرتها على نقطة الـ»يو. إن» بين منطقتي حضَر وبيت جن، بريف محافظة القنيطرة (جنوبي سوريا)، إثر اشتباكات مع قوات النظام، مما يمهّد للسيطرة الكاملة على هذه المحافظة. كما تحاصر المعارضة قرية حضَر سعيا لاستكمال السيطرة على كامل القنيطرة بهدف فتح طرق إمداد للمحاصرين في ريف دمشق الغربي. وقد طمأنت المعارضة السورية شباب الطائفة الدرزية، وحثتهم على عدم دخول المعارك إلى جانب قوات النظام..«وكالات». 

 

المصدر: الدستور