#داعش يهاجم مدينة عين عيسى في الرقة

28

هاجم تنظيم “داعش”، فجر اليوم الاثنين، مدينة عين عيسى في محافظة الرقة شمال سوريا، والتي كان طُرد منها على أيدي مقاتلين أكراد وعرب قبل أكثر من أسبوعين، بحسب ما ذكر متحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية.

وقال المتحدث باسم وحدات حماية الشعب، ريدور خليل، لوكالة “فرانس برس”: “شن التنظيم فجر اليوم هجوما واسع النطاق بدءا من قرية بديع عالية على الطريق الدولي، مرورا بقرية شركراك والكنطري، وانتهاء بعين عيسى”.

وتقع هذه المناطق على خط شرق عين عيسى في ريفي الحسكة والرقة.

وأضاف خليل: “لم يتقدم التنظيم في أي جبهة سوى جبهة عين عيسى”، مشيراً إلى أن “اشتباكات تدور الآن داخل عين عيسى من الجهة الجنوبية (جهة الرقة) لطرد داعش منها”.

ومن جهته، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن تنظيم داعش “سيطر بشكل كامل على المدينة”، الأمر الذي نفاه الأكراد وقوات “بركان الفرات” التي تحارب إلى جانب الأكراد في المنطقة.

وقال المتحدث باسم “بركان الفرات”، شرفان درويش، لوكالة “فرانس برس”: “نحن موجودون داخل مدينة عين عيسى”، مؤكدا “تسلل مجموعة من مقاتلي داعش إلى المدينة بعد منتصف الليل”. وأضاف: “تدور اشتباكات حاليا في الجهة الجنوبية” من المدينة.

وأوضح خليل أن وحدات حماية الشعب الكردية “سيطرت أمس على طريق تل أبيض جنوب مدينة الحسكة في محاولة للالتفاف على قوات تنظيم داعش في مدينة الحسكة. ولتخفيف الضغط عن مقاتليه شن التنظيم اليوم الهجوم”.

أما المرصد السوري لحقوق الإنسان فقال إن “الاشتباكات العنيفة مستمرة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب المدعمة بالفصائل المقاتلة وتنظيم الدولة الإسلامية على خط يمتد من ريف الحسكة وصولا إلى ريف الرقة”، متحدثا عن “هجوم معاكس” للتنظيم الذي خسر كل هذه المناطق في الفترة الأخيرة.

وتتألف غالبية سكان عين عيسى من العرب، وقد نزحوا منها خلال المعارك الأخيرة التي انتهت بسيطرة الأكراد وحلفائهم عليها في 23 يونيو الماضي.

وكان الأكراد سيطروا في 16 يونيو على مدينة تل أبيض الاستراتيجية العربية الكردية الحدودية مع تركيا وطردوا المتطرفين من مناطق أخرى مجاورة في الأيام التي تلت، بينها عين عيسى.

ونفذ تنظيم “داعش” عملية في تل أبيض في نهاية يونيو، لكن الأكراد طردوه منها مجددا في اليوم التالي.

وجاءت عملية تل أبيض بعد عملية أخرى في مدينة عين العرب (كوباني) ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، والتي خسرها في يناير الماضي، لكنه قتل في كوباني أكثر من 200 مدني قبل أن ينجح الأكراد في طرد التنظيم مجددا.

 

المصدر: العربية