دفعة جديدة من “مرتزقة” الفصائل الموالية لأنقرة تعود من ليبيا إلى سورية بعد “وساطات”

49

أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن دفعة جديدة من “مرتزقة” الفصائل الموالية لأنقرة في ليبيا، عادت إلى الأراضي السورية خلال الساعات الفائتة، وبذلك تكون ثاني عودة للمقاتلين من ليبيا خلال أيام، وذلك بعد توقف عودة المقاتلين لشهرين وتحديداً منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2020، وبحسب مصادر المرصد السوري، فإن الدفعة الثانية التي عادت يبلغ عددها نحو 95 مقاتل، عادوا بعد وساطات من قبل قادة مجموعاتهم، على صعيد متصل وردت معلومات عن ذهاب مجموعة مؤلفة من نحو 200 مقاتل من المرتزقة الموالين لتركيا نحو الأراضي الليبية خلال الأيام الفائتة، حيث جرى نقلهم سراً إلى هناك.

وكان المرصد السوري قد أشار في 14 يناير/كانون الثاني، إلى أن دفعة من “مرتزقة” الفصائل الموالية لأنقرة في ليبيا، عادت إلى الأراضي السورية خلال الساعات والأيام القليلة الفائتة، وبذلك تكون أول عودة للمقاتلين من ليبيا منذ نحو شهرين وتحديداً منذ منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر من العام 2020، ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن الدفعة هذه والبالغ عددهم 40 مقاتل، لم تكن عودتهم طبيعية في ظل توقف عمليات العودة، حيث عمدوا إلى دفع رشوة لأطباء في ليبيا مقابل كتابة تقرير تفيد بأن وضعهم الصحي سيء ويستوجب عودتهم، وبلغت قيمة الرشوة التي دفعت نحو 500 دولار أميركي عن المقاتل الواحد، ثم قاموا بتقديم هذه التقارير الطبية لقاداتهم ليوافقوا على عودتهم، وهو ما حصل بالفعل، إذ جرى نقلهم إلى تركيا في بداية الأمر ومن ثم إلى سورية.
وأضافت مصادر المرصد، فإن المقاتلين الذين عادوا لم يتحصلوا إلا على ربع مستحقاتهم الشهرية المتفق عليها، حيث تقاضوا فقط 500 دولار أميركي في الشهر بدلاً من 2000 دولار، كما أنهم لم يتقاضوا رواتب منذ أكثر من 5 أشهر.