دفعة من الحافلات تخرج حاملة على متنها مئات المهجرين وترفع إلى أكثر من 10300 عدد المهجرين من جنوب سوريا نحو شمالها

31

محافظة درعا – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استياءاً في محافظة درعا، بعد انطلاق دفعة من المهجرين من بلدة جاسم في القطاع الشمالي من ريف درعا، حيث وردت معلومات مؤكدة عن اعتراض دورية من قوات النظام للحافلات العشرات التي حملت على متنها، أكثر من 450 شخصاً على متن 10 حافلات متجهة نحو الشمال السوري، في دفعة جديدة من المهجرين من محافظة درعا والجنوب السوري، وسط ترقب لخروج مزيد من المهجرين في الوقت المقبل، ليرتفع إلى 10332 على الأقل، من ضمنهم حوالي 3500 من مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية، وأكثر من 5050 طفل ومواطنة، ممن جرى تهجيرهم ضمن 7 دفعات متتالية، من ضمنها 4 من محافظة درعا، حيث خرجت الدفعات من مدينة درعا ومن بلدتي جاسم ومحجة ومدينة نوى، ومن منطقة بصرى الشام، في محافظة درعا، كما جرى تهجير القسم الآخر من ريف محافظة القنيطرة، ووصلت جميع الدفعات إلى الشمال السوري.

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان كان رصد احتجاز ميليشيات الرضا وعناصر آخرين من المسلحين الموالين للنظام من جنسيات سورية وغير سورية، والذين طوقوا قافلتي درعا والقنيطرة، اللتين تحملان على متنهما نحو 3400 شخص، عند أطراف مدينة حمص في وسط سوريا، خلال توجه هاتين القافلتين إلى الشمال السوري، ضمن اتفاق التهجير الذي جرى في المنطقة، وعلم المرصد السوري من مصادر موثوقة، أن أسباب الاحتجاز تعود إلى محاولة هذه الميليشيات الضغط على أطراف الاتفاق للكشف عن مصير من تبقى من مختطفي بلدة اشتبرق، بالإضافة للكشف عن مصير عشرات المفقودين ضمن تفجير الراشدين الذي تسبب في نيسان / أبريل من العام 2017، والذي بوقوع مجزرة التغيير الديموغرافي التي راح ضحيتها نحو 130 شخصاً غالبيتهم من مهجري بلدتي الفوعة وكفريا، ومن ضمنهم أكثر من 80 طفل ومواطنة، إضافة لإصابة عشرات آخرين بجراح متفاوتة الخطورة وعشرات المفقودين الآخرين جراء استهدافهم بمفخخة في منطقة الراشدين خلال انتظارهم للانتقال نحو مناطق سيطرة قوات النظام في حلب.