دمشق تؤكد تجاوبها مع أي مبادرة لحل الأزمة بالحوار

13

25644133436x328_94646_257980

أكدت دمشق اليوم الاثنين تجاوبها مع أي مبادرة إقليمية أو دولية لحل الأزمة بالحوار، وذلك غداة إعلان الموفد الدولي الخاص لأخضر الإبراهيمي عن وجود مقترح للحل قد يحظى بموافقة الجميع.

في الوقت نفسه، يتخذ النزاع في سوريا شكلاً أكثر وحشية يوماً بعد يوم، مع تزايد عمليات القتل الجماعي هنا وهناك، واستمرار العمليات العسكرية الواسعة على وتيرتها التصعيدية، حاصدة المزيد من الضحايا كل يوم.

وأعلن رئيس الوزراء السوري، وائل الحلقي، في خطاب ألقاه في مجلس الشعب السوري الاثنين أن الحكومة تعمل “على دعم مشروع المصالحة الوطنية وتتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها حل الأزمة الراهنة بالحوار والطرق السلمية، ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، واعتبار ما يجري في سوريا شأناً يحله السوريون بأنفسهم دون ضغوط أو إملاءات خارجية”.

وأكد الحلقي أن بلاده تمضي نحو “اللحظة التاريخية التي تعلن انتصارها على أعدائها لترسم معالم سوريا المنشودة، ولتعيد بناء نظام عالمي جديد يعزز مفهوم السيادة الوطنية ويعزز مفهوم القانون الدولي”.

وكان الإبراهيمي أعلن من القاهرة الأحد بعد محادثات أجراها في موسكو وقبلها في دمشق، أن لديه “مقترحاً للحل يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي”، موضحاً أن هذا المقترح يستند إلى إعلان جنيف الصادر في يونيو/حزيران 2012.

ويتضمن الاقتراح، بحسب قوله، “وقف إطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات، واتخاذ خطوات تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية”، مرجحاً “أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي”.

واعتبرت موسكو السبت أن التوصل إلى حل سياسي لتسوية النزاع في سوريا لا يزال ممكناً، مشيرة في الوقت نفسه إلى تعذر إقناع الرئيس بشار الأسد بالتنحي عن السلطة.

ونص اتفاق جنيف الذي توصلت إليه “مجموعة العمل حول سوريا” (الدول الخمس الكبرى وتركيا والجامعة العربية) برعاية الموفد الدولي السابق إلى سوريا كوفي عنان على تشكيل حكومة انتقالية، وبدء حوار من دون أن يأتي على ذكر تنحي الأسد.

 

العربية