دمشق تحت القصف الجوي وأنقرة ترفض الحوار مع النظام السوري

30

شنت طائرة حربية سورية للمرة الأولى غارة على حي جوبر في شرق دمشق، وذلك في وقت كشف الإعلام الرسمي عن اغتيال لواء في قيادة أركان القوات الجوية السورية، بينما رفضت تركيا دعوة روسيا للحوار مع النظام السوري.

نفذت طائرة حربية سورية غارة اليوم الثلاثاء (30 تشرين الأول/ أكتوبر 2012) على حي جوبر في شرق دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مشيرا إلى أنها الغارة الأولى من طائرة حربية على العاصمة. وقال المرصد إن الطائرة ألقت أربع قنابل على الحي الواقع عند طرف العاصمة من جهة الشرق والمحاذي لبلدة زملكا في ضاحية العاصمة حيث تدور اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة. وأفادت صحافية في وكالة فرانس برس في العاصمة السورية عن سماع صوت انفجار قوي في كل أنحاء دمشق. وكان النظام استخدم في السابق مروحيات عسكرية في قصف العاصمة.

مقتل لواء بسلاح الجو

من ناحية أخرى قال التلفزيون السوري الرسمي اليوم إن لواء بالسلاح الجوي اغتيل في إحدى ضواحي دمشق في أحدث هجوم في سلسلة الهجمات على شخصيات كبيرة في نظام الرئيس بشار الأسد. وقال التلفزيون في خبر عاجل دون ذكر تفاصيل إن “إرهابيين اغتالوا اللواء عبد الله محمود الخالدي في ركن الدين”. وأفاد مصدر أمني في العاصمة السورية أن الخالدي “عضو في قيادة الأركان الجوية”. وأوضح انه تعرض لإطلاق نار ليل الاثنين أثناء خروجه من منزل أحد أصدقائه في حي ركن الدين “حيث كان يقوم بزيارة اجتماعية”، ما أدى إلى مقتله.

U.N.-Arab League peace envoy Lakhdar Brahimi (L) and Russia's Foreign Minister Sergei Lavrov address the media after their meeting in Moscow October 29, 2012. Brahimi expressed regret on Monday that a U.N.-brokered truce had not been more successful in Syria but said he would not let this discourage his peace efforts. REUTERS/Maxim Shemetov (RUSSIA - Tags: POLITICS)انقرة ترفض الحوار

أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تتحاور مع النظام السوري وذلك غداة دعوة موسكو أنقرة لإجراء مفاوضات مع دمشق باعتبارها الطريقة الوحيدة لإنهاء النزاع. وقال الوزير التركي خلال مؤتمر صحافي “لا معنى لحوار مع نظام يستمر بقتل شعبه حتى خلال عيد الأضحى”.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد دعا يوم أمس الاثنين الغرب والدول الإقليمية وبينها تركيا إلى بدء مفاوضات مع الرئيس السوري بشار الأسد وكذلك مع المعارضة لتمهيد الطريق أمام حل سياسي في سوريا التي تشهد نزاعا منذ حوالى 20 شهرا. وأعرب وزير الخارجية التركي داود أوغلو عن أسفه لفشل وقف إطلاق للنار مدته أربعة أيام بين قوات الرئيس السوري بشار الأسد والمعارضة المسلحة، إذ قتل أكثر من 500 شخص في أعمال العنف التي وقعت خلال عيد الأضحى في سوريا رغم الهدنة التي أعلنت وانهارت فور دخولها حيز التنفيذ.

من جانبه وصف رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ما يجري في سورية بأنه “حرب إبادة أعطي لها الرخصة من الحكومة السورية والمجتمع الدولي”، وذلك في رد غير مباشر على كلام المبعوث الأممي والعربي المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. وكان الإبراهيمي قد وصف في موسكو الوضع في سوريا بالحرب الأهلية.

 

 

المصدر: وكالات