دمشق ترد على التقرير “سيئ الصيت”: ادعاءات مأخوذة من “منظمات إرهابية”

32

وصفت دمشق تقرير الخارجية الأمريكية السنوي حول حقوق الإنسان في العالم بأنه “سيئ الصيت” ويتضمن أكاذيب وادعاءات تستند إلى “منظمات إرهابية”.

 وقالت الخارجية السورية في بيان إن “تقرير وزارة الخارجية الأمريكية المتعلق بحالة حقوق الإنسان في العالم”، يتضمن “أكاذيب وادعاءات تتناول انتهاكات مزعومة في كل دول العالم تقريبا”.

وأضاف البيان أن التقرير الأمريكي، وحين يتناول سوريا و”دولا لا ترضى عن السياسات الأمريكية كالاتحاد الروسي وكوبا والصين وفنزويلا وإيران وبيلاروس يذهب بعيدا في أضاليله وأكاذيبه التي كشفتها وعرتها شعوب هذه الدول ونسبة كبيرة من الرأي العام العالم”.

وقالت الخارجية في البيان إن كل ما جاء في التقرير حول سوريا مأخوذ “من تقارير المنظمات الإرهابية وداعميها ومموليها في المنطقة والعالم”، وأضافت أن معدي التقرير يتناسون “الجرائم التي ترتكبها الإدارات الأمريكية من انتهاكات خطيرة يعرفها كل العالم وفي الولايات المتحدة الأمريكية ذاتها بما في ذلك الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي تنتهك كل حقوق الإنسان ولا سيما حقه في الحياة”.

ووصف البيان “ادعاء الإدارة الأمريكية أن حقوق الإنسان هي أولوية في سياستها الخارجية” بأنه يمثل “قمة النفاق”، ودللت على ذلك بأن “شعب سوريا يعاني في طعامه وصحته وشرابه وبيئته وفي مختلف نواحي الحياة الأخرى نتيجة للحصار الاقتصادي اللاإنساني الذي يهدف إلى تجويع وإفقار هذا الشعب علماً أن هذا التقرير المشؤوم لم يتطرق نهائياً إلى المأساة الحقيقية للشعب السوري والتي تتمثل بالإرهاب وتمويله من قبل الولايات المتحدة”.

وأشار البيان إلى ما تقوم به الولايات المتحدة من “نهب للبترول والقمح السوريين بشكل مكشوف” ليقول إن “الإدارة الأمريكية تثبت مرة أخرى أن تقاريرها موجهة بشكل أساسي إلى من لا يتماشى مع سياساتها ومصالح أدواتها في المنطقة وخارجها وخاصة الدول التي ترفض الخنوع لإملاءات واشنطن”.

وختمت الخارجية بيانها بالتأكيد على أن سوريا ترفض “استخدام موضوع حقوق الإنسان لتحقيق مصالح وأهداف سياسية” وأضاف أن سوريا “هي الأحرص على حقوق شعبها وكرامته ومستقبله وإنه لا يحق لمن لديه سجل حافل في انتهاكات حقوق الإنسان في جميع أنحاء العالم كما هو حال الولايات المتحدة الأمريكية أن يتحدث عن حقوق الإنسان”.

وكان وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن أعلن أنه بلاده تتعهد بـ “الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم أينما كان، حتى لدى شركاء واشنطن”، وذلك خلال تقديمه التقرير السنوي لوزارة الخارجية حول أوضاع حقوق الإنسان في العالم.

وقال بلينكن إن “إدارة الرئيس، جو بايدن، ستعترض على انتهاكات حقوق الإنسان أينما حصلت، ومن دون أن تهتم لكون المسؤولين عنها أخصاما أو شركاء”.

وأعرب عن أسف بلاده حول “وضع حقوق الإنسان في العالم، الذي يستمر بالسير بالاتجاه الخاطئ”. حسب قوله.

 

 

المصدر: RT