دمشق تندد بتسيير دوريات تركية أمريكية مشتركة بشمال سوريا وتصفه بانتهاك سافر

24

أدانت السلطات السورية بشدة تسيير القوات الأمريكية والتركية في وقت سابق الأحد، أولى دورياتهما المشتركة فيما يطلق عليها “المنطقة الآمنة” شمال شرقي سوريا، والمتفق عليها بين الجانبين في الأسبوع الماضي.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، أن “الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات قيام الإدارة الأمريكية والنظام التركي بتسيير دوريات مشتركة في منطقة الجزيرة السورية في انتهاك سافر للقانون الدولي ولسيادة ووحدة أراضي الجمهورية العربية السورية”.

وتابع “تؤكد سوريا أن هذه الخطوة تمثل عدواناً موصوفاً بكل معنى الكلمة، وتهدف إلى تعقيد وإطالة أمد الأزمة في سوريا، بعد الإنجازات الميدانية التي حققها الجيش السوري في مطاردة فلول المجموعات الإرهابية”.

وأضاف المصدر أن سوريا “إذ تجدد رفضها المطلق لما يسمى بالمنطقة الآمنة، فإنها تؤكد التصميم والعزم على إسقاط كافة المشاريع التي تستهدف وحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية”.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن بدء تسيير هذه الدوريات الأمريكية التركية المشتركة في المنطقة الواقعة بين ريف مدينة تل أبيض وريف رأس العين على الحدود السورية التركية، الخاضعة لسيطرة السلطات السورية الكردية.

من جانبها أكدت وزارة الدفاع التركية في بيان بدء تسيير الدورية البرية المشتركة الأولى بين الجيشين التركي والأمريكي.

وأفاد البيان بأن الدورية بدأت بمشاركة عسكريين من الجانبين التركي والأمريكي، وعربات برية وطائرات مسيرة، في الجانب السوري من الحدود.

وذكرت وكالة الأنباء التركية أن موكباً تركياً من 6 عربات مصفحة اجتاز الحدود مع سوريا على بعد 30 كلم شرق قضاء أقجة قلعة، بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا، ليجتمع بموكب أمريكي.

وتأتي الخطوة في إطار المرحلة الثانية من الاتفاق بين واشنطن وأنقرة في 7 أغسطس (آب) الماضي، لوضع قطاع حدودي تحت السيطرة التركية وتجنب عملية عسكرية محتملة في المنطقة.

وتمثلت المرحلة الأولى من الاتفاق في انسحاب قوات سوريا الديمقراطية، التحالف الذي يقوده أكراد وتدعمه واشنطن، ويعرف اختصاراً بـ”قسد”، من هذه المنطقة في الأيام الماضية.

وتصف أنقرة الميليشيات الكردية التي تسيطر على المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات بـ”الإرهابية” لصلاتها بـ”حزب العمال الكردستاتي” المتمرد، وهددت منذ أشهر بإطلاق عملية عسكرية شمال شرقي سوريا، حتى دون ضوء أخضر من واشنطن.

وينص اتفاق المنطقة الآمنة على سحب العتاد الثقيل على بعد 20 كم من الطرفين، وانسحاب وحدات حماية الشعب الكردي، وقوات سوريا الديمقراطية، إلى أعماق متفاوتة ما بين 5، و 14، و20 كم بحسب جغرافية الأرض ، وذلك بتنسيق كامل مع المجالس العسكرية على الشريط الحدودي مع تركيا، وفقاً للمرصد السوري.

المصدر: 24