دمشق في انتظار «الصحة العالمية»

«يونيسف» بدأت وضع خطط ريثما يتوفر اللقاح

34

بينما تتسابق الدول للحصول على لقاح مضاد لفيروس «كورونا» المستجد، لا تزال دمشق في انتظار خطط منظمة الصحة العالمية في هذا الخصوص، وذلك بينما بدأت الموجة الثانية من انتشار الفيروس في سوريا في تسجيل مزيد من الإصابات، مع ارتفاع في أعداد الوفيات، في ظل واقع صحي ومعيشي متردٍّ، جراء الحرب والعقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة على النظام.

وتفيد آخر إحصائيات وزارة الصحة في دمشق بتسجيل 82 إصابة جديدة بفيروس «كورونا»، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في سوريا إلى 7797، وتم شفاء 56 حالة من الإصابات المسجلة، ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 3500، بينما توفيت 4 حالات من الإصابات المسجلة، ليرتفع عدد الوفيات إلى 413 وفاة منذ بدء تسجيل الإصابات بفيروس «كورونا» رسمياً في مارس (آذار) الماضي.

وبينما تؤكد مصادر طبية سورية غير رسمية أن أرقام الإصابات والوفيات هي أضعاف الأرقام الرسمية، فالموجة الأولى من الفيروس التي بلغت ذروتها في أغسطس (آب) الماضي، حصدت أرواح المئات من السوريين الذين لم تلحظهم الأرقام الرسمية. ومن المتوقع أن تشتد الموجة الثانية التي بدأت مع حلول فصل الشتاء وازدياد أمراض الشتاء. وذلك دون أن تتخذ الحكومة أي إجراءات خاصة للحد من انتشار الفيروس، كما لم يكشف حتى الآن عن أي مساعٍ لتأمين لقاح، سوى ما صرح به الرئيس بشار الأسد في لقاء صحافي مع وكالة «سبوتنيك» الروسية قبل نحو شهر، معلناً استعداده بشكل شخصي لتلقي اللقاح الروسي، وأن حكومته ستطلب من روسيا توريد اللقاح الخاص ضد «كورونا» إلى سوريا، عندما يصبح متوفراً عالمياً.

ومع أن روسيا أعلنت توصلها إلى أول لقاح ضد فيروس «كورونا» (Sputnik V) في شهر أغسطس الماضي، فإن منظمة الصحة العالمية لم تعتمده حتى الآن.

مصادر طبية غير رسمية بدمشق قالت إن منظمة الصحة العالمية تشرف على الوضع الصحي في سوريا، وتتابع مع وزارة الصحة بدمشق كل ما يخص انتشار الفيروس، وبانتظار إعلان المنظمة اعتماد لقاح معين وإمكانية توفيره للسوريين.

وتتولى منظمة الصحة العالمية بالتنسيق مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين، وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي، وضع خطط توزيع اللقاحات على الدول الفقيرة.

منظمة الطفولة العالمية (يونيسف) باشرت وضع خطة لتوزيع اللقاح في سوريا، لتكون جاهزة حال وصول اللقاح. وفق ما أفادت به مصادر إعلامية، إلا أنه لم يكشف حتى كتابة هذا التقرير عن أي عقود لتلقي اللقاح، ولا أي تفاصيل حول آلية ومناطق توزيعه. ومن غير المعلوم حتى الآن إذا كانت مناطق الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا مشمولة بالخطط الأممية لتوزيع اللقاح في سوريا، فالإدارة الذاتية التي لم تنسق مع منظمة الصحة العالمية فيما يخص فيروس «كورونا»، تبذل مساعي للحصول على مليون لقاح، دون أن تتلقى أي وعد من أي جهة بتأمينه.

 

 

 

المصدر: الشرق الاوسط