“دويلة” الهول في كانون الثاني: 4 جرائم قتل مع استمرار الفلتان الأمني.. وإخراج 22 عائلة سورية في إطار مبادرة “مسد”

المرصد السوري يواصل مطالبة المجتمع الدولي بإيجاد حل فوري لأزمة الهول ويوصي بوضع آلية جادة لإعادة تأهيل الأطفال والنساء

57

تعد الأحداث المتوالية ضمن مخيم الهول الواقع أقصى جنوب شرقي الحسكة، إرثا شاهدا على الفوضى التي أطلقها تنظيم “الدولة الإسلامية” في سورية، حيث بات مخيم الهول للاجئين والنازحين أشبه بـ”دويلة” لعناصر وعائلات التنظيم، وهي أزمة تسعى معظم دول العالم إلى تجاهلها والتغاضي عنها تجنبا لاستعادة مواطنيها الذين انضموا إلى عناصر التنظيم. وتنتشر الفوضى والانفلات الأمني بصورة كبيرة داخل المخيم الذي يعد بمثابة قنبلة موقوتة.
المرصد السوري لحقوق الإنسان بدوره واكب التطورات ضمن المخيم خلال الشهر الأول من العام 2022.

ومع استمرار الفلتان الأمني ضمن المخيم، أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال شهر كانون الثاني/يناير، 4 جرائم قتل ضمن “دويلة الهول”، على يد خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”، راح ضحيتها 4 أشخاص، هم : اثنان من اللاجئين العراقيين ونازح سوري بالإضافة إلى مسعف ضمن نقطة خدمية بالمخيم.
يذكر أن المرصد السوري كان قد وثق 84 جريمة قتل شهدها مخيم الهول خلال العام 2021، أسفرت عن مقتل 89 شخص، هم: عنصران من الأسايش، و67 من اللاجئين العراقيين بينهم 3 أطفال و19 امرأة، و20 من حملة الجنسية السورية بينهم طفل وطفلة و6 نساء و”رئيس المجلس السوري” في المخيم.

في حين شهد شهر كانون الثاني، خروج 22 عائلة مؤلفة من نحو 217 شخصًا، خرجوا نحو محافظة دير الزور، وذلك في إطار مبادرة مجلس سورية الديمقراطية بإفراغ المخيم من السوريين.
وكان المرصد السوري أحصى خلال العام 2021، إخراج أكثر من 780 عائلة سورية يقدر عدد أفرادها بأكثر من 2890 شخص، خرجوا على دفعات خلال العام في إطار مبادرة مسد.

كما شهد يوم الثامن من الشهر الأول، إخراج 113 عائلة من الجنسية العراقية من مخيم الهول في ريف الحسكة، وذلك بالتنسيق مع الحكومة العراقية، حيث انطلقت الحافلات والشاحنات نحو الحدود السورية-العراقية خلال ساعات المساء من ذلك اليوم.

المرصد السوري لحقوق الإنسان يجدد مناشدته للمجتمع الدولي بضرورة إيجاد حل لأزمة “دويلة الهول” التي تهدد بالانفجار بأي لحظة في وجه العالم أجمع، ويوصي المرصد السوري منظمات حقوق الإنسان الدولية بوضع آلية جادة وفورية لإعادة تأهيل النساء والأطفال داخل المخيم ممن تشربوا بأفكار تنظيم “الدولة الإسلامية” سابقاً، لا سيما مع العدد الهائل من الأطفال المتواجدين هناك والانتشار الكبير لأذرع التنظيم واستمرار تغذية عقول النسوة والأطفال بأفكار التنظيم.