ذويه دفعوا 1000 دولار أمريكي لاستلام جثمانه.. مواطن عفريني يفارق الحياة نتيجة التعذيب في سجون الفصائل الموالية لأنقرة

158

 

محافظة حلب: أفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن مواطن من أبناء قرية بعيه التابعة لناحية شيراوا في ريف عفرين شمالي غرب حلب، فارق الحياة تحت التعذيب في إحدى السجون التابعة لفصيل”فيلق الشام” الموالي لتركيا، ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، جرى اعتقال المواطن في شباط من العام 2020 من قِبل مسلحي “فيلق الشام” وتم الإفراج عنه حينها بعد دفع ذويه مبلغ 1300 دولار أمريكي، ليعاود الفصيل ذاته اعتقاله في نيسان/أبريل من العام 2020 أيضا، وزجه في سجن “أيسكا” الواقع في ناحية شيراوا، قبل أن يفارق الحياة بتاريخ 4 حزيران الجاري بعد تعرضه لأبشع أنواع التعذيب، حيث اضطر ذوي المعتقل المتوفي إلى دفع مبلغ 1000 دولار أمريكي لاستلام الجثة ودفنه مع التعهد بدفن الجثة بشكل غير علني وعدم تصوير الجثة.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أشار في 31 مايو/أيار المنصرم، إلى استشهاد شاب عفريني تحت وطأة التعذيب في سجون الفصائل الموالية لتركيا في منطقة ريف حلب وفق ما أفادت به مصادر محلية.
ووفقًا لنشطاء المرصد السوري، فإن الشاب من أهالي قرية داركير التابعة لناحية معبطلي في ريف عفرين، اعتقل قبل سنوات مع زوجته التي لا يزال مصيرها مجهولًا، من مدينة عفرين، واقتيد إلى المراكز الأمنية التابعة للفصائل الموالية لتركيا، ثم أودع في سجن الزراعة بمنطقة الباب شرقي حلب، وتعرض الشاب لأبشع أنواع التعذيب حتى يوم وفاته، حيث استيقظ المساجين وهو فاقد الحياة بعد عودته من غرفة التعذيب. 
كما فقد قدراته العقلية نتيجة التعذيب النفسي يتلقاه منذ ثلاثة أعوام.
والجدير بالذكر أن الشاب اعتقل على خلفية عمله كمدرس للغة الكردية في مدرسة فيان امارة مدرسة “فيصل قدور سابقاً”.