رئيس الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي السوري :أي «مطالب انفصالية هي خيانة للشعب الكردي»

29

تقدم أكراد سورية خطوة إضافية نحو تحقيق طموحاتهم السياسية، واعتبروا المناطق الكردية في شمال البلاد وشمالها الشرقي «وحدة جغرافية وسياسية» ضمن «دولة فيديرالية» وأن الإدارات الذاتية «نموذج لمستقبل سورية الديموقراطية واللامركزية»، . 

وكان ممثلو «حركة المجتمع الديموقراطي» و «المجلس الوطني الكردي» عقدوا أمس اجتماعاً في القامشلي للاتفاق على «المرجعية السياسية» والتنسيق بين «الاتحاد الديموقراطي الكردي» الذي يعتبره البعض قريباً من «حزب العمال الكردستاني» برئاسة عبدالله أوجلان من جهة و «المجلس الوطني» برئاسة عبدالحكيم بشار الممثل في «الائتلاف الوطني السوري» المعارض والقريب من رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني من جهة ثانية.

وأسفر اجتماع أمس عن تبني «الرؤية السياسية الكردية، من أن سورية دولة اتحادية تعددية ديموقراطية برلمانية متعددة القوميات، ما يستوجب إعادة بناء الدولة وفق النظام الاتحادي الفيديرالي واعتبار الأكراد قومية ذات وحدة جغرافية سياسية متكاملة»، إضافة إلى «تعزيز العلاقات الكردستانية» بين الأكراد في العراق وتركيا وإيران وسورية، و «عقد المؤتمر القومي الكردي».

وكان لافتاً أن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» نشر أمس خريطة لـ «كردستان سورية» قدمها ممثل «الحزب الديموقراطي» نوري بريمو إلى الاجتماع، تضمنت ربطاً بين أقاليم الإدارات الذاتية الكردية الثلاث من الجزيرة في شمال شرقي سورية وقرب كردستان العراق الى عين العرب (كوباني) وعفرين في شمال سورية قرب حدود تركيا، بالتزامن مع مطالب بتوفير «ممر آمن» بين الجزيرة وعين العرب وبدء الأكراد أمس بحفر خنادق أشبه بالحدود حول مدينة عين العرب والدعوة إلى إقامة قاعدة لـ «البيشمركة» فيها.

لكن رئيس «الحزب الديموقراطي التقدمي الكردي» عبدالحميد درويش، قال لـ «الحياة» إن أي «مطالب انفصالية هي خيانة للشعب الكردي»، فيما أكد شيرزاد يزيدي ممثل الإدارة الذاتية في كردستان العراق لـ «الحياة»، إن الإدارة «خريطة طريق لإنقاذ سورية والوصول الى دولة ديموقراطية اتحادية ولامركزية بدل خياري النظام الشمولي وتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)».

المصدر :جريدة الحياة اللندنية

الخريطة التي نشرها السياسي الكردي السوري نوري بريمو، لما قال أنه كردستان سوريا، كما نشر نص قال أنه ” مسودة النظام الأساسي للمرجعية السياسية الكردية في روج آفا، كردستان – سوريا”