رئيس النظام السوري: لن يكون هناك اتفاق مع الأكراد إلا باتخاذهم موقف من “الاحتلال الأمريكي”.. وما يسمى “القضية الكردية” عنوان وهمي.. والمنطقة يسيطر عليها جماعات كردية تحت سيطرة المحتل الأمريكي

89

رئيس النظام السوري: نتواصل مع المجموعات الكردية السياسية الموجودة في المنطقة الشمالية من سوريا.. المشكلة أن بعض هذه المجموعات تعمل تحت السلطة الأمريكية.. نحن لا نقول الأكراد لأن الجزء الكبير من الأكراد من المجموعات أو العشائر الوطنية السورية التي وقفت مع الدولة.. من يسيطر على المنطقة هم مجموعات صغيرة تعمل مع الأمريكيين.. وبالنسبة لما يسمونه أحياناً “القضية الكردية” فلا يوجد شيء اسمه القضية الكردية في سوريا.. هناك أكراد يعيشون في سوريا تاريخياً ولكن تلك المجموعات التي قدمت إلى الشمال أتت خلال القرن الماضي فقط بسبب القمع التركي لها واستضفناهم في سوريا.. هناك تنوع كبير في سوريا.. فلماذا تكون المشكلة مع الأكراد؟! المشكلة مع المجموعات التي بدأت تطرح طروحات انفصالية منذ عدة عقود.. بشكل أساسي في بداية الثمانينات.. ولكن عندما قامت الدولة التركية في مراحل مختلفة بقمع وقتل الأكراد في تركيا.. نحن وقفنا معهم ولم نقف ضد قضيتهم إذا كانوا يسمونها قضية.. في سوريا أخذوا جنسية ولم يكونوا سوريين بالأساس.. ما تسمى “القضية الكردية” هي عبارة عن عنوان غير صحيح وعنوان وهمي كاذب.. المشكلة في الوقت الراهن هي التعامل مع الأمريكي.. الأمريكي محتل.. احتل أراضينا وهو لص يسرق النفط السوري.. لا يمكن أن نصل لنتائج في أي حوار معهم لو التقينا آلاف المرات إلا عندما يحددون موقفاً واضحاً.. وهو موقف وطني أن تكون ضد الأمريكي هو أن تكون ضد الاحتلال وضد التركي لأنك أيضاً ضد الاحتلال.. التركي محتل والأمريكي محتل.. هذا هو مطلبنا بكل بساطة.. وكل الشعب السوري لا يقبل منهم إلا أن يكونوا ضد الاحتلال.. كيف نصل إلى نتيجة؟ نتحاور وعندما نتحاور نحدد هل نغيّر الدستور؟ هل نغيّر القانون؟ هل نغيّر أي إجراءات أخرى؟ هذا ممكن.. هذا حوار سوري – سوري.. ولكن الحكومة في سوريا لا تملك الدستور.. الشعب هو الذي يملك الدستور.. وهو الذي يغيّر الدستور