“رايتس ووتش” تتهم روسيا والنظام السوري باستهداف مدنيين “عمداً” في إدلب

26

اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية قوات النظام السوري وروسيا بارتكاب مجزرة في إدلب، أسفرت عن قتل 12 مدنياً وإصابة 24 آخرين عبر هجوم جوي استهدف مدينة أريحا جنوبي إدلب شمال غربي البلاد، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت المنظمة، في تقرير صدر عنها، اليوم الأربعاء، إنّ قوات النظام وروسيا استهدفت مدينة أريحا بـ14 قذيفة مدفعية من العيار الثقيل، في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً.

واعتمدت المنظمة شهادات أشخاص حضروا الهجوم، وتحليل 52 مقطع فيديو و64 صورة اُلتقطت أثناء الهجمات وبعدها مباشرة.

وأوضح البيان أنّ روسيا والنظام استهدفا مدارس وأسواقا وعيادة صحية في المدينة، وتزامن القصف مع لحظة خروج الطلاب إلى مدارسهم، ما أدى إلى مقتل ثلاثة أطفال ومعلمة.

وقالت بلقيس والي، باحثة أولى في مجال الأزمات والنزاعات في “هيومن رايتس ووتش”: “يبدو أنّ سورية وروسيا انتهكتا قوانين الحرب مع ما يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على المدنيين هناك.. مرة أخرى، يقع أطفال إدلب ضحية أعمال عسكرية قاسية وغير قانونية”.

وذكرت المنظمة أنّ الهجمات حدثت عندما كان الأطفال يذهبون إلى المدارس، وقال موظف محلي بوزارة التربية إن ّالقذائف سقطت على مقربة مباشرة من سبع مدارس، تخدم مجتمعة حوالي 3800 طفل حيث يوجد في أريحا حالياً 21 مدرسة بها ما يقرب من 260 موظفاً و6600 طالب.

وأكد التقرير أنّ المناطق التي استهدفها النظام وروسيا هي مناطق مدنية ولا يوجد أي مقرات عسكرية أو تواجد عسكري في المناطق التي تم استهدافها.

واعتبرت أنّ هجوم أريحا “هو نمط من هجمات نظام الأسد وروسيا غير القانونية التي تقتل المدنيين”، مشيرة إلى أنّ الهجمات المتكررة على إدلب “هي جرائم حرب واضحة وقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية”.

وحذرت “هيومن رايتس ووتش” من أنّ إنهاء وقف إطلاق النار “سيعرّض المدنيين للمزيد من الهجمات غير القانونية، مما قد يؤدي إلى عمليات نزوح جماعي إضافية مع عواقب إنسانية وخيمة”.

ونبّه التقرير إلى أنه “ينبغي في ظل الجمود داخل مجلس الأمن أن تتجه الحكومات إلى فرض عقوبات تستهدف القادة المدنيين والعسكريين المتورطين بشكل موثوق في جرائم الحرب، أو الجرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك القادة الروس”.

المصدر: العربي الجديد

الآراء المنشورة في هذه المادة تعبر عن راي صاحبها ، و لاتعبر بالضرورة عن رأي المرصد.