ربع مليون قتيل في سورية… واشتباكات عنيفة في ادلب وحلب

24

افيد بان عدد قتلى النزاع في سورية ارتفع الى 220 الفاً خلال السنوات الاربع الماضي، بينهم 11 الف طفل، في وقت استمرت الاشتباكات بين قوات النظام ومقاتلي المعارضة في حلب شمالاً وريف ادلب في شمال غربي البلاد.

وافاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» امس انه وثق «مقتل 220 الفا و271 شخصا منذ انطلاقة الثورة السورية مع سقوط أول شهيد في محافظة درعا في 18 آذار (مارس) حتى تاريخ 15 نيسان (ابريل) 2015».

والقتلى هم 67293 مدنيا و39848 مقاتلا معارضا و28253 متطرفا، و46843 من قوات النظام و34872 من المسلحين الموالين لها، و3162 مجهولي الهوية. واحصى «المرصد» بين المدنيين مقتل 11021 طفلا، و7049 امرأة فوق سن الثامنة عشرة.

ويتوزع مقاتلو المعارضة بين 37336 من المدنيين الذين حملوا السلاح ضد النظام و2512 منشقا. وبين المسلحين الموالين للنظام، قتل 682 عنصرا من «حزب الله» و2844 مقاتلا شيعيا من دول عدة.

وقتل حوالى خمسة آلاف شخص منذ 15 آذار (مارس) الذكرى الرابعة لاندلاع النزاع. وإذ اشار مدير «المرصد» رامي عبد الرحمت الى ان المعدل الشهري لضحايا النزاع يدور غالبا حول الخمسة آلاف قتيل، الا انه سجل ان نسبة تسعين في المئة من القتلى المدنيين الذين بلغ عددهم في الفترة ذاتها 1184، قضوا في قصف جوي من قوات النظام، وهي نسبة شهرية نادرة خلال سنوات النزاع الدامية.

وافاد «المرصد» خلال الاسابيع الماضية عن تصعيد كبير في الغارات الجوية التي نفذتها الطائرات المروحية والحربية على مناطق عدة خاضعة لسيطرة المعارضة في سورية، لا سيما ادلب (شمال غرب) وحلب (شمال) ودرعا (جنوب).

ولا تشمل حصيلة القتلى الاجمالية اكثر من عشرين الف مفقود في سجون النظام ونحو سبعة الاف معتقل من قوات النظام والموالين له لدى فصائل المعارضة واكثر من الفي مخطوف لدى «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) وكتائب اسلامية.

ويقدر «المرصد» ان العدد الحقيقي لقتلى النظام والمعارضين اكبر بكثير، مشيرا الى «تكتم شديد من الطرفين على الخسائر البشرية» خلال العمليات العسكرية.

وقال «المرصد السوري» انه «استشهد ناشط إعلامي متأثرا بجروح أصيب بها، جراء تفجير تنظيم «الدولة الاسلامية» سيارة مفخخة في بلدة مارع منذ نحو اسبوع، استهدف خلالها «قوة ر د المظالم»، في وقت قصفت قوات النظام مناطق في بلدة بنان الحص في ريف حلب الجنوبي، بالتزامن مع «اشتباكات متقطعة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة وجبهة أنصار الدين من طرف، وقوات النظام مدعمة بمسلحين موالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية من طرف آخر، في محيط قرية باشكوي ومنطقة حندرات بريف حلب الشمالي، ما أدى لاستشهاد ثلاثة مقاتلين من الكتائب الإسلامية». واضاف ان «قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على أماكن تسيطر عليها الفصائل الإسلامية في حي جمعية الزهراء غرب حلب، بينما تستمر الاشتباكات العنيفة بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية وجبهة النصرة من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف آخر في محيط قرية الرشادية بالقرب من خناصر بريف حلب الجنوبي، ما أدى لمصرع قيادي محلي من النصرة واستشهاد مقاتل من الكتائب الإسلامية، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام والمسلحين الموالين لها».

في وسط البلاد، اندلعت مواجهات بين «قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم «الدولة الاسلامية» من طرف آخر في محيط منطقة جزل بريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، ومناطق أخرى في حي الوعر بمدينة حمص»، بحسب «المرصد».

في شمال غربي البلاد، دارت «اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من طرف، ومقاتلي الكتائب الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) من طرف آخر في غرب وجنوب غرب مدينة اريحا» في ريف ادلب، بحسب «المرصد» الذي اشار الى تدمير مقاتلي المعارضة دبابة لقوات

المصدر: الحياة