رتل عسكري تركي يدخل الأراضي السورية متوجهاً نحو ريف حلب

27

علم المرصد السوري لحقوق لإنسان أن رتلاً عسكرياً للقوات التركية مؤلف من عناصر وآليات وعربات عسكرية دخل الأراضي السورية مساء اليوم عبر منطقة كفرلوسين بريف إدلب، حيث يتوجه الرتل نحو ريف حلب الغربي بحماية من هيئة تحرير الشام، وذلك في اليوم الرابع من عملية دخول قوات الاستطلاع التركية إلى الأراضي السورية، وكان المرصد السوري نشر منذ ساعات أنه تتواصل عملية دخول قوات الاستطلاع التركية إلى الأراضي السورية لليوم الرابع على التوالي، حيث شوهدت آليات تحمل قوات استطلاع تركية وقيادات برفقة حماية من هيئة تحرير الشام، وهي تدخل إلى الأراضي السورية عبر معبر آطمة الحدودي، في متابعة لجولاتها الاستطلاعية التي قامت بها خلال الأيام الثلاثة الفائتة، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم أمس الأربعاء أن قوة استطلاع تركية التي كان من المزمع أن تجول في ريف حلب الغربي وعلى نقاط التماس مع وحدات حماية الشعب الكردي في عفرين، منعت من إكمال جولتها من قبل حركة إسلامية مقاتلة، عاملة على خطوط التماس مع القوات الكردية في عفرين، وأشارت مصادر للمرصد السوري أن القوة التركية برفقة مجموعة من هيئة تحرير الشام، مُنعوا من الوصول إلى مناطق تواجد مقاتلي الحركة، بسبب توتر جرى بين الحركة وتحرير الشام، حول اتهامات من قبل الحركة للهيئة بادعاء الأخير بتواجده على معظم نقاط التماس بين الفصائل والوحدات الكردية، كما وردت معلومات عن منع تحرير الشام من الدخول مع الوفد التركي إلى المنطقة، فاعترض الجانبان على قرار الحركة بمنع تحرير الشام من الدخول برفقة الوفد التركي وانسحبا عائدين إلى الحدود

كما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري دخول قوة تركية مؤلفة من عدد من السيارات، وعلى متنها قوات استطلاع تركية، إلى الريف الغربي لحلب، وأكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذه الآليات دخلت الحدود السورية، برفقة سيارات وآليات عسكرية من هيئة تحرير الشام والتي أمَّنت الحماية لهذه الآليات، التي توجهت نحو منطقة دارة عزة بريف حلب الغربي، والواقعة قرب خطوط التماس مع وحدات حماية الشعب الكردي المسيطرة على منطقة عفرين، ووردت معلومات للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن اتفاقاً جرى على تسليم القوات التركية نقاط تماس مع القوات الكردية في عفرين، بعد أن تدخل القوات والآليات التركية إلى هذه المنطقة الواقعة في الريف الغربي لحلب، في حين نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح الأحد الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، أنه سجل سقوط عدة قذائف أطلقتها القوات التركية على مناطق في ريف إدلب، بعضها سقط بالقرب من مخيمات للنازحين، ما تسبب بفرار قاطنين من المخيم، خوفاً من سقوطها على خيمهم، بينما استهدف عناصر من تحرير الشام بعدة قذائف موقعاً حدودياً للقوات التركية قبالة منطقة باب الهوى، وسط استقدام تعزيزات عسكرية من هيئة تحرير الشام، إذ شوهدت هذه التعزيزات تتجه نحو محيط قرية كفرلوسين، وقرى أخرى قريبة من المناطق الحدودية، التي شهدت اشتباكات يوم الأحد الـ 8 من تشرين الأول / أكتوبر من العام الجاري 2017، ويترافق هذا الاشتباك والاستهداف مع توتر يسود المناطق الحدودية وعموم محافظة إدلب، من الساعات والأيام المقبلة، مع التحضيرات المتسارعة من قبل القوات التركية لدخول محافظة إدلب، بعد اتفاق تركي – إيراني – روسي، أعطى الضوء الأخضر للقوات التركية بدخول إدلب، بينما كانت أكدت عدة مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن عناصر من هيئة تحرير الشام تسللوا إلى منطقة تواجد الآلية التي جرى استهدافها قبل أكثر من 24 ساعة قبالة قرية كفرلوسين، من قبل تحرير الشام، حيث أضرموا النار فيها وانسحبوا، لتبدأ عملية الاشتباك بين عناصر تحرير الشام وعناصر القوات التركية، ومن ثم تطور الاشتباك إلى استهداف متبادل بقذائف عبر إطلاقها من قواذف محمولة على الكتف، عقبها إطلاق القوات التركية لقذائف مدفعية وهاون سقطت على مناطق في ريف المحافظة، دون تسببها بسقوط خسائر بشرية إلى الآن، في حين أن هذه التحشدات من قبل تحرير الشام، بالتزامن مع تحشدات من الجانب التركي، جاءت بعد حدوث أول اشتباك مباشر اليوم، بين القوات التركية من جهة، وعناصر من هيئة تحرير الشام من جهة أخرى، عند حدود إدلب الشمالية مع لواء إسكندرون، حيث جرى تبادل إطلاق نار مكثف بين الطرفين، عند المنطقة الحدودية مع قرية كفرلوسين بريف إدلب، ترافقت مع استهدافات متبادلة جرت بين الطرفين، فيما لم ترد إلى الآن معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن، فيما كانت شهدت الحدود السورية – التركية قبل أكثر من 24 ساعة، تبادل استهدافات بين القوات التركية وتحرير الشام على الحدود السورية – التركية.