رغم الكثير من المناشدات.. “الشبيبة الثورية” تواصل خرق الاتفاقيات الدولية وتستقطب الأطفال دون سن الـ18 لصفوفها

47

تواصل “الشبيبة الثورة” استقطاب الأطفال دون سن الـ 18 في مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية” وضمهم لصفوفها، رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها الأهالي للتوقف عن استقطاب أطفالهم وزجهم في الجانب العسكري وحرمانهم من طفولتهم ودراستهم وتحميلهم أعباء نفسية وجسدية تفوق قدراتهم.

وتقدم الكثير من الأهالي بشكاوي لمركز حماية الطفولة من أجل وضع حد لممارسات “الشبيبة الثورية” وكف يدها عن الأطفال، إلا أن الأخير لم تصغي لكل المطالب ولا تزال مستمرة حتى الآن في استقطاب المزيد من الأطفال وضمهم لصفوفها.

ويصل بشكل أسبوعي للمرصد السوري لحقوق الإنسان، العديد من الشكاوي والمناشدات من ذوي أطفال دون سن الـ18 عام جندتهم “الشبيبة الثورية” في صفوفها ضمن مناطق نفوذ “الإدارة الذاتية”، وسط مخاوف من أدلجة عقولهم وتعريضهم للمخاطر، وتجري هذه العملية رغم أن قوات سوريا الديمقراطية وقعت على اتفاقيات دولية تمنع استقطاب الأطفال وتجنيدهم لصالح جهات عسكرية، فهم غير قادرين على إتخاذ قرار صائب ومستقل لعدم وجود معرفة كافية لديهم عن خلفية الجهات التي تسعى لاستقطابهم مثل “الشبيبة الثورة”، ورغم قرار قائد قوات سوريا الديمقراطية الذي يمنع استقطاب الأطفال.

ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، خلال العام الفائت 2022، 33 حالة اختطاف لأطفال دون سن 18 ضمن مناطق “الإدارة الذاتية” جميعها على يد ما يعرف بالشبيبة الثورية، أما منذ مطلع العام الجاري 2023 فقد وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان، 3 حالات، كان آخرها طفلة تنحدر من قرية مريمين بريف عفرين تبلغ من العمر 15عاماً، وهي طالبة مدرسة في الصف العاشر الإعدادي.

المرصد السوري لحقوق الإنسان، وانطلاقاً من دورة كمؤسسة حقوقية وحرصاً منه على حقوق الطفل، يطالب “الإدارة الذاتية” وقوات سوريا الديمقراطية، باتخاذ قرار صارم يمنع “الشبيبة الثورية” من استقطاب وتجنيد الأطفال دون سن الـ18في صفوفها، والكشف عن مصير الأطفال في صفوفها وإعادتهم إلى ذويهم.