رغم دفع فدية مالية.. مصير مجهول لسيدة وأطفالها بعد اختطافهم قبل نحو عام على يد فصائل “الجيش الوطني” أثناء بحثهم عن ملاذ آمن

25

محافظة الحسكة: تواصل الفصائل الموالية لتركيا انتهاكاتها بحق السوريين الذين يحاولون الخروج عبر طرق “التهريب” باتجاه تركيا من خلال مدينة رأس العين الواقعة ضمن منطقة “نبع السلام” في ريف الحسكة الشمالي، حيث تعمد الفصائل إلى خطف واعتقال الكثير بالتنسيق مع مهربين يتبعون لها بغية الحصول على الفدى المالية.

وأفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، باختطاف الفصائل الموالية لتركيا سيدة وأطفالها الثلاثة من المكون الكردي من أبناء مدينة الحسكة قبل نحو سنة، وذلك أثناء توجههم للخروج عبر طرق “التهريب” إلى تركيا، حيث جرى اختطافهم والتواصل مع زوج السيدة مطالبين بفدية مالية مقابل الإفراج عنهم.

ووفقاً للمصادر، فقد أرسل الزوج للخاطفين مبلغاً مالياً قدره 13 ألف دولار الأمريكي، لكن إلى الآن لم يتم الإفراج عنهم ولا يزال مصير السيدة وأطفالها الثلاثة مجهول، علماً بأن الرجل لا ينتمي لأي جهة عسكرية أو سياسية، ويعاني من الأمراض.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتاريخ 18 نيسان الجاري، اعتقال الشرطة العسكرية الموالية لتركيا، 7 أشخاص وهم 6 سيدات ومواطن، أثناء عبورهم الحدود التركية السورية، عبر طرق التهريب في مدينة رأس العين، ضمن منطقة “نبع السلام” بريف الحسكة الشمالي، بقصد الهجرة إلى أوروبا باحثين عن ملاذ آمن.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن السيدات الـ 6 ينحدرن من محافظة حمص، بينما ينحدر المواطن من ريف الدرباسية في الحسكة، حيث دخلوا المنطقة على شكل دفعتين، عبر مهربين من عناصر فصيل “أحرار الشرقية” الذين يشرفون على عمليات التهريب بشكل مباشر، وباتفاق مع عناصر الشرطة العسكرية ينفذون حملة اعتقالات ضد باحثين عن ملاذ آمن، بهدف الحصول على فدى مالية.