رغم مساندتها للنظام ودعمه بالعنصر البشري.. قرى في ريف حمص الشمالي تعيش في ظلام دامس لليوم الثالث على التوالي

32

محافظة حمص: اشتكى أهالي قريتي جبورين وكفرنان بريف حمص الشمالي من انقطاع التيار الكهربائي لليوم الثالث على التوالي وسط انعدام أي رؤيا عن وجود حلول تنهي معاناة المدنيين الذين أعربوا عن فقدان أهم مقومات الحياة المتمثلة بالتيار الكهربائي.
وأفاد نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن سبب غياب التيار الكهربائي يعدو لتعطل عدد من المحولات الكهربائية بالإضافة لسرقة أسلاك كهرباء الأعمدة من قبل اللصوص الذين عجز الأهالي عن كبح جماحهم.
وبالرغم من جملة الشكاوى التي تم التقدم بها إلى مركز الكهرباء في حمص، إلا أنه لم يتم أي تحرك من قبلهم بحجة عدم وجود سيولة مالية أو محولات كهربائية وأسلاك لتعويض المسروقات وإصلاح المحولات المعطلة.
وبحسب نشطاء المرصد السوري لحقوق الإنسان، فكل ساعة وصل للتيار الكهربائي يقابلها انقطاع يدوم 5 ساعات متتالية، إلا أن السرقات من جهة وتجاهل الشكاوى من جهة أخرى تسببت بإغراق القرى التي ساندت النظام من خلال حربه على المناطق الثائرة بالعتمة دون وجود أي اعتبار لما قدمه أبناء قريتي جبورين وكفرنان.
وطالبت صفحات موالية للنظام بالكشف عن المناطق التي يتم تزويدها بحصة الكهرباء المخصصة لهم للفت الإنتباه وتسليط الضوء على معاناتهم المستمرة لليوم الثالث على التوالي.
وتجدر الإشارة، إلى أن قريتي جبورين وكفرنان أرفدتا قوات النظام طيلة أعوام الثورة التي شهدتها محافظة حمص بالعنصر البشري و”القوات الرديفة” لإخماد الحراك الثوري شمالي حمص، إلا أن تلك القرى لا تزال تشهد تراجعاً بالخدمات الفنية والخدمية من قبل مؤسسات النظام رغم سيطرته على حمص بالكامل منتصف العام 2018 الماضي، الأمر الذي أثار موجة استياء واضحة بين أبناءها.