رغم معاودة التنظيم قبول الاتفاق…قوات النظام والطائرات الحربية تقصفان جنوب العاصمة دمشق مع قتال عنيف يدور على خطوط التماس بين الطرفين

17

محافظة دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: لم تنجح معاودة تنظيم “الدولة الإسلامية” موافقتها على الاتفاق في جنوب العاصمة دمشق، في وقف العمليات العسكرية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معاودة قوات النظام تكثيف قصفها على مخيم اليرموك والحجر الأسود والتضامن والقدم في القسم الجنوبي من دمشق، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” على محاور في أطراف المناطق آنفة الذكر ومحيطها، وسط محاولات قوات النظام الضغط بشكل أكبر على التنظيم، ومنعه من معاودة عرقلة الاتفاق، فيما تتزامن المعارك بين الطرفين، مع قصف من قبل الطائرات الحربية على مناطق في مخيم اليرموك وحي الحجر الأسود، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين، فيما تسبب القصف باستشهاد مواطن جراء إصابته بشظايا القذائف التي استهدف جنوب دمشق، في حين تسبب القصف بدمار وأضرار في بنى تحتية ومراكز طبية، وسط معلومات عن خروج مشفى في المنطقة عن العمل

كذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التفاوض لا يزال جارياً بين ممثلين عن تنظيم “الدولة الإسلامية” وممثلين عن النظام، للاتفاق على مواعيد تنفيذ الاتفاق، وسط رفض لقوات النظام وقف إطلاق النار لحين إبداء التنظيم “جدية كاملة في الالتزام بالاتفاق”، كذلك رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والعناصر المتبقين من هيئة تحرير الشام من جانب آخر، على محاور في أطراف مخيم اليرموك، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف الجانبين وفي صفوف عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”.

في حين نشر المرصد السوري يوم أمس الخميس أيضاً، أنه رصد تنفيذ الطائرات الحربية غارات، استهدفت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في القسم الجنوبي للعاصمة دمشق، حيث قصفت مناطق في مخيم اليرموك وحي التضامن وأطراف حي الحجر الأسود، ما تسبب بوقوع أضرار مادية، وسط اشتباكات عنيفة تدور بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في محيط مخيم اليرموك وأطراف حي التضامن، وسط عمليات قصف متبادلة واستهدافات مكثفة على محاور التماس بين الطرفين، في محاولة من كل طرف تحقيق تقدم على حساب الطرف الآخر، القصف الجوي والقتال العنيف يأتي عقب بدء قوات النظام قصفها على مناطق في حي الحجر الأسود وأطراف التضامن ومناطق أخرى في مخيم اليرموك، حيث المناطق التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط استهدفات مكثفة ومتبادلة بين عناصر التنظيم من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هذا القصف جاء عقب تعرقل الاتفاق الي جرى التوصل إليه بين ممثلين عن النظام والقوات الروسية وبين تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث كان من المرتقب أن يجري تنفيذ الاتفاق خلال الأيام المقبلة ونقل عناصر التنظيم وعوائلهم إلى البادية السورية، وتحدثت مصادر عن أن أحد أسباب تعرقل الاتفاق هو رفض التنظيم لعملية نقل مقاتلي جنوب دمشق إليه في البادية السورية، الأمر الذي دفع قوات النظام لقصف المنطقة في محاولة لإظهار جدية الاتفاق وأن الخيار الآخر هو القتال وعملية عسكرية جرى التحضير لها على مدار الأسبوعين الفائتين من خلال تطويق جنوب دمشق واستقدام تعزيزات من جنود ومعدات وآليات، فيما كان حصل المرصد السوري قبل ساعات، على معلومات من عدة مصادر متقاطعة، عن التوصل لاتفاق حول إفراغ جنوب دمشق وريف العاصمة الجنوبي من الفصائل والمقاتلين وعوائلهم والمدنيين، ممن يرفضون هذا الاتفاق، وعلم المرصد السوري أنه وبعد مفاوضات متسارعة جرت بني ممثلين عن الروس والنظام من جهة، وممثلين عن فصائل جنوب دمشق وتنظيم “الدولة الإسلامية” كل لوحده، جرى الوصول إلى اتفاقات منفردة مع كل طرف، حيث يقضي اتفاق جنوب دمشق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” بخروج عناصر الأخير نحو البادية السورية، على أن يخرج من تبقى من مقاتلي هيئة تحرير الشام نحو الشمال السوري، في حين يجري تخيير مقاتلي الفصائل في بلدات ريف دمشق الجنوبي وهي بيت سحم ويلدا وببيلا، إما بالبقاء و”تسوية أوضاعهم” أو الخروج إلى وجهة جرى الاتفاق عليها سابقاً ومن المرجح أن تكون ريف درعا، وهذا الاتفاق يأتي بعد استقدام قوات النظام منذ أكثر من أسبوعين لتعزيزات عسكرية إلى محيط مخيم اليرموك ومحيط جنوب العاصمة، وتنفيذ عمليات قصف متقطعة عبر جولات منفصلة تشهد في كل مرة قصفاً مكصفاً يستهدف مناطق سيطرة التنظيم، في مخيم اليرموك والقدم والتضامن والحجر الأسود في القسم الجنوبي من العاصمة دمشق، بغية الضغط على التنظيم للقبول بالتفاوض والبنود التي اشترطها نص الاتفاق.