روسيا تشكك في إمكان عقد اجتماع بشأن سورية الأسبوع المقبل

22

شكك سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أمس (الثلثاء)، في خطط الولايات المتحدة لعقد اجتماع ثالث للقوى العالمية في شأن سورية الأسبوع المقبل، قائلاً إن »محاولة وضع نهاية للحرب الأهلية المستمرة منذ أربعة أعوام ستقل قيمتها، إذا لم يتم الوفاء بمتطلبات محددة أولا«ً.

وفي أعقاب اجتماعين في فيينا، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس، إن »الهدف الرئيس هو عقد جولة ثالثة من المحادثات في نيويورك في 18 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، على رغم من أن هذا قد يتوقف على نتيجة الجهود المبذولة لتوحيد جماعات المعارضة السورية«.

وأوضح تشوركين إنه »قبل عقد اجتماع ثالث يجب الاتفاق على قائمة من المنظمات الإرهابية في سورية، إلى جانب قائمة من جماعات المعارضة التي تشارك في المحادثات مع الحكومة السورية«.

وأكّد قائلاً: »نحن لا نعتقد أن الموقف جاهز الآن أنا لا استبعده، لكن لم نر هذه المتطلبات التي أوضحت أنه يجب الوفاء بها، ونحن غير متأكدين متى سيتم الوفاء بها«.

وأضاف: »في رأينا لكي يتم عقد اجتماع تلو الآخر من دون تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها سابقاً في إطار صيغة فيينا، فإن هذا قد يخفض من قيمة صيغة فيينا…نحن نعتقد أننا نحتاج الآن إلى التركيز على الجوهر بدلاً من عقد اجتماع آخر«. وكانت اتفقت روسيا والولايات المتحدة ودول أوروبية وشرق أوسطية في فيينا الشهر الماضي، على إطار زمني مدته عامان يؤدي إلى انتخابات سورية، لكن هذا الاتفاق ترك أسئلة عدة من دون حل، وأبرزها مصير الرئيس السوري بشار الأسد.

ولتحقيق ذلك الإطار الزمني تستضيف السعودية مؤتمراً اليوم، في محاولة لتوحيد الجماعات المعارضة والمتمردة التي تحاول صوغ منهاج عمل مشترك، لتكون قادرة على التفاوض مع الحكومة السورية.

وقال تشوركين إن »روسيا تعتقد أن وسيط الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، يجب أن يكون له الدور القيادي في تجميع المعارضة السورية«.

وأضاف أن »روسيا تعمل مع الولايات المتحدة على صوغ قرار كبير في شأن مكافحة الإرهاب،« وأن الهدف هو جعل الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تصادق على النص في 17  كانون الأول (ديسمبر) الجاري، أثناء اجتماع وزراء مال دول المجلس، والذي سيرأسه وزير الخزينة الأميركي جاك لو.

رويترز