روسيا تعلن مقتل 80 من «داعش» خلال فرارهم من الرقة إلى تدمر

18

أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، شن سلسلة من الغارات على مقاتلين من تنظيم «داعش» خلال فرارهم من معقلهم في الرقة شمال سوريا، مشيرة إلى مقتل 80 إرهابيا خلال محاولة انتقالهم إلى تدمر، في وقت حذرت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية في باريس من تسارع نزوح المدنيين من الرقة، مع وصول نحو 800 شخص يومياً إلى مخيم عين عيسى للاجئين على بعد 30 كلم شمال الرقة، في حين تحدث المرصد السوري عن مقتل 840 مدنياً في سوريا خلال الشهر الماضي.
وتابعت الوزارة في موسكو، في بيان، أن المقاتلات الروسية شنت غارات على قوافل لمقاتلي التنظيم خلال فرارها من الرقة باتجاه تدمر إلى الجنوب في 25 مايو/‏أيار الماضي، وليل 29 إلى 30 منه. وأضافت في بيان أن الغارة الثانية دمرت عشرات العربات والشاحنات الصغيرة، وأدت إلى مقتل العديد من الإرهابيين. وجاء في البيان «حذر المسؤولون الروس في سوريا من أن أي محاولة لمقاتلي تنظيم «داعش» الفرار من الرقة عبر الممر المفتوح نحو تدمر سيتم اعتراضها بشكل حاسم». وذكرت الوزارة أنه «وفقاً للأهداف التي اكتشفها الطيران الروسي وجهت الضربات. خسائر «داعش» تمثلت بمقتل أكثر من 80 إرهابياً، وتدمير 36 سيارة، وثمانية صهاريج، و17 سيارة بيك آب مزودة برشاشات وقذائف». وأوضح البيان أن القوات الجوية الروسية أحبطت محاولتين لخروج مسلحين من التنظيم من مدينة الرقة خلال أسبوع. وأشارت الوزارة إلى أن مسلحي «داعش» يعبرون نهر الفرات ويخرجون من الرقة، على الرغم من أنهم مطوقون من قبل «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات أمريكية وفرنسية وبريطانية خاصة.
من جهة أخرى، أوضحت ناتالي روبرتس من خلية الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود لصحفيين «يصل 800 شخص كل يوم إلى المخيم»، مؤكدة أن الوضع صعب بسبب قلة الوسائل الإنسانية. في الأسابيع الأخيرة، وصل نحو 10 آلاف شخص إلى المخيم الذي تشرف عليه قوات سوريا الديمقراطية، وهو تحالف كردي عربي يدعمه التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وتابعت روبرتس «الناس يظلون عالقين داخل المخيم لأن إجراءات المراقبة والتسجيل تستغرق وقتاً»، مشيرة إلى ظروف الحياة الصعبة بسبب الحرارة ونقص المياه والخيم، مع الإشارة إلى أن الأمم المتحدة غير حاضرة في عين عيسى. وأضافت روبرتس «يقول الناس في ما بينهم إن الوقت حان للفرار من الرقة بما أن الجبهة تقترب منها. لكن الخروج من المدينة معقد ولا بد من دفع أموال للمهربين، إضافة إلى مشكلة الألغام الكبيرة».

 

في غضون ذلك، أفاد المرصد السوري بمقتل 840 مدنياً الشهر الماضي جراء قصف جوي وصاروخي على عدة مناطق سورية، بينهم 87 لقوا حتفهم في مناطق «خفض التوتر»، مشيراً إلى أن من بين القتلى 181 طفلاً، و138 امرأة. وأشار المرصد، إلى أن أغلبية القتلى سقطوا في غارات للطائرات الحربية النظامية السورية والروسية.
إلى ذلك، قال شقيق مؤسس وكالة «أعماق» الإخبارية التابعة لتنظيم «داعش» ريان مشعل على موقع «فيسبوك»، مساء الأربعاء، إن أخاه قتل في ضربة جوية للتحالف الدولي بمحافظة دير الزور في شرق سوريا. وجاء في المنشور على «فيسبوك» أن مشعل وطفلته قتلا في منزلهما بمدينة الميادين. وتداول نشطاء من المعارضة السورية نبأ مقتل مشعل على وسائل التواصل الاجتماعي. 

المصدر: الخليج