روسيــا ترســل سفـنــا وطائرات وقواتا الى سوريا

26

عواصم – أقرت موسكو ودمشق بوجود عسكريين روس في سوريا. فقد صرحت المتحدثة باسم الخارجية الروسية  ماريا زاخاروفا، إن بلادها تصدر إلى سوريا أسلحة ومعدات « بما يتطابق بالكامل والقانون الدولي» ، مؤكدة  وجود خبراء عسكريين روس في سوريا، وكشفت أن مهمتهم تتمثل في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة، وقالت «إذا ظهرت هناك حاجة في اتخاذ إجراءات إضافية من جانبنا من أجل تكثيف مكافحة الإرهاب، فنحن سندرس هذه المسائل بلا شك، وسنعتمد في ذلك حصريا على القانون الدولي والقوانين الروسية». وفي دمشق، قال مسؤول عسكري سوري إن وجود الخبراء العسكريين الروس في سوريا زاد خلال العام الماضي. وتابع المسؤول السوري الخبراء الروس موجودون دائما ولكن في العام الماضي زاد وجودهم بشكل كبير. بدوره، حذرالبيت الأبيض من ان التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل مواجهة مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد عصابة داعش الإرهابية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست، إن هذه الخطوة يمكن أن تؤدي إلى خسائر أكبر في الأرواح كما أنها يمكن أن تزيد من تدفق اللاجئين وح صول مواجهة مع تحالف يحارب داخل سورية مع مسلحي داعش. واضاف «لقد أظهرنا ان الولايات المتحدة تشعر بالقلق إثر تقارير حول نشر روسيا عسكريين إضافيين وطائرات عسكرية في سوريا». وعبر البيت الأبيض عن هواجس خطيرة وسط تقارير عن استعداد روسيا لتعزيز دعمها للرئيس السوري بشار الأسد من خلال نشر قوات تابعة لها هناك. واكد مسؤولون اميركيون ان ثلاث طائرات عسكرية روسية على الاقل هبطت في سوريا في الايام الاخيرة الى جانب سفينتي إنزال بري . وقال المسؤولون طالبين عدم ذكر اسمائهم ان اثنتين من هذه الطائرات هما طائرتا شحن عملاقتان من طراز انتونوف 124 كوندور، اما الثالثة فهي طائرة لنقل الافراد. واوضح احدهم ان الطائرات هبطت في مطار بمحافظة اللاذقية  التي تعتبر احد معاقل الرئيس بشار الاسد. ولفت الى ان الروس انشأوا في هذه المنطقة مباني مؤقتة يمكنها ايواء «مئات الاشخاص» اضافة الى تجهيزات مطار. واضاف ان «كل هذا يؤشرالى اقامة قاعدة جوية متقدمة»، لافتا الى ان «لا معلومات» عن وجود اسلحة روسية في المكان. وفي ذات السياق، قالت ثلاثة مصادر لبنانية مطلعة على التطورات السياسية والعسكرية في سوريا إن قوات روسية شاركت في عمليات عسكرية في سوريا. وقال أحد المصادر إن المشاركة الروسية حتى الان هي بأعداد صغيرة.  وأضاف أحد المصادر بدأوا بأعداد صغيرة ولكن القوة الأكبر لم تشارك بعد.. توجد أعداد من الروس المشاركين في سوريا ولكنهم لم ينضموا حتى الان إلى القتال ضد الإرهاب بقوة. وقال مصدر اخر إنهم يشاركون في عمليات عسكرية. ودورهم أكبر من أن يكون دورا استشاريا. ولم تعط المصادر التي طلبت عدم الإفصاح عن هويتها بسبب حساسية القضية مزيدا من التفاصيل بشأن الطبيعة القتالية لدور الروس الداعم للجيش السوري. الى ذلك، اعلن رئيس الوزراء الاسترالي توني ابوت ان بلاده ستوسع في غضون الايام المقبلة نطاق مشاركتها في الغارات الجوية التي يشنها تحالف دولي ضد تنظيم داعش في العراق بحيث تشمل الجهاديين في سوريا، وذلك تلبية لطلب واشنطن التي تقود التحالف. من جانبه، اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن بلاده لن تتردد في شن مزيد من الهجمات السرية بطائرات من دون طيار في سوريا لوأد مخططات إرهابية. وقال إن ضربة سلاح الجو الملكي البريطاني التي قتلت بريطانيين يقاتلان مع تنظيم داعش «عمل قانوني تماما يتعلق بالدفاع عن النفس.» وكان فالون قد رفض من قبل تاكيد ما اذا كانت المملكه المتحده قد وضعت «قائمه اهداف» لقتل اشخاص في سوريا. غير انه قال لبي بي سي:  «هناك عددا كبيرا من الافراد، ليسوا جميعا بريطانيين في سوريا، يشاركون بنشاط في التخطيط لهجمات مسلحه هنا في بريطانيا. في غضون ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان امس إن الجيش السوري خرج بالكامل من محافظة إدلب بعد سقوط مطار أبو الضهور العسكري في أيدي مقاتلي المعارضة الذين يسيطرون على المنطقة المحيطة به. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن أفرادا من فصيل محلي موال للحكومة مازالوا في قريتين شيعيتين بالمحافظة الواقعة بشمال غرب البلاد لكن الجيش نفسه انسحب من المحافظة. وسيطرت جبهة النصرة وفصائل اسلامية مقاتلة امس بشكل كامل على مطار ابو الضهور العسكري الذي يعتبر آخر مركز عسكري لقوات النظام في محافظة ادلب. واكد التلفزيون  السوري الرسمي ان القوات النظامية اخلت مواقعها في المطار «بعد معارك عنيفة» وحصار استمر سنتين. وجاء في خبر عاجل للتلفزيون السوري «بعد معارك عنيفة شهدها مطار ابو الضهور بريف ادلب شهدت بسالة كبيرة لحامية المطار على مدى اكثر من سنتين من الحصار التام، الحامية تخلي مواقعها الى نقطة اخرى». ورجح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان تكون قوات النظام المنسحبة من المطار متجهة نحو نقطة مشرق العسكرية على بعد حوالى ثلاثين كيلومترا والواقعة في محافظة حماة (وسط). وقال المرصد ان المهاجمين «استغلوا سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية» التي تشهدها  مناطق عدة في سوريا.(وكالات).

المصدر: الدستور الاردنية