رياض حجاب يقرر الانسحاب من الائتلاف السوري المعارض

25

10329881412

اسطنبول ـ من هشام شعباني ـ أوضح رئيس الوزراء السوري السابق والعضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية رياض حجاب، أنه اتفق مع عدد من أعضاء الائتلاف على الإنسحاب من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السوري، واصفاً الانسحاب بأنه بات ضرورة بوصفه احتجاجاً واضحاً يهدف إلى تقوية الائتلاف وتمتين تماسكه، والعودة به إلى المسار الصحيح.
وأضاف حجاب في رسالة أرسلها إلى أعضاء التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، الذي يترأسه، أن الاتفاق على الانسحاب، جاء نتيجة “للأجواء الغائمة والغموض الذي سيطر على أفق العمل داخل الائتلاف”، ما جعل كثيراً من الأعضاء يشعرون “بالريبة والقلق من التفرد بالقرار، ولاسيما ما يتعلق منه بالقضايا المصيرية”.  
وأكّد حجاب أن مسألة ترشحه لانتخابات رئاسة الائتلاف الأخيرة، إنطلقت من رؤية ترتكز إلى العمل على النهوض بالأداء العام للائتلاف، من خلال تحويله إلى مؤسسة تعمل بذهنية الفريق الواحد، والتتخلص من حالة الاستقطاب الداخلي بين مكوناته السياسية، وكذلك من الاستقطاب العربي والإقليمي، وللعمل على تمثيل “الشعب السوري الثائر بجميع مكوناته”، وبخاصة أولئك الذين يدفعون الثمن الأكبر ويحملون الثورة.
وتابع حجاب، “أردت أن أنهض بعبء رئاسة الائتلاف على أساس وطني خالص، بعيداً عن الاستقطابات، آملاً النجاح لنقل الائتلاف كمظلة شاملة لأغلب تكتلات المعارضة السورية من دائرة التجاذبات وردود الفعل، إلى دائرة العمل الوطني الحقيقي الهادف والملتزم، والذي سيؤدي بالنتيجة إلى إنهاء “النظام الغاشم” وبناء سورية الجديدة.
وأشار حجاب أنه قابل قبل الترشح إلى الانتخابات الرئاسية، معظم أعضاء الائتلاف، الذين أثنى كثيرٌ منهم على ترشحه وتحمله المسؤولية للارتقاء بالأداء السياسي والقيادي للإئتلاف، ولمواجهة الاستحقاقات الخطيرة المقبلة، وأنه قدّم رؤية سياسية أمام  أعضاء الائتلاف، وأن رؤيته لقيت قبولاً واهتماماً، معتبراً أن نتيجة الانتخابات لم تعكس الأجواء التي سادت قبلها، لما يعتري الانتخابات عامة من تقلبات وتغيرات، وأنه قبل النتيجة بروح ديموقراطية، وحرص مثل بقية أعضاء الائتلاف على رص الصفوف وتوحيد الجهود .
وختم حجاب، أن رغبة أطياف المعارضة السورية في تخليص الشعب السوري من الديكتاتورية الحاكمة، ووضع المعارضة السياسية وجميع السوريين على سكة الطريق الواضحة، يتطلب منهم مواجهة جميع الاستحقاقات المقبلة، بما فيها القضايا الداخلية للائتلاف الوطني، برؤية شفافة و شجاعة.(الاناضول)