ستة قتلى في تفجيرات تهز مدينة القامشلي في شمال سوريا

27

قتل ستة مدنيين على الأقل وأصيب 22 آخرون بجروح الاثنين في ثلاثة تفجيرات متزامنة في مدينة القامشلي ذات الغالبية الكردية في شمال شرق سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ومصدر كردي.

ولم تعلن أي جهة على الفور مسؤوليتها عن هذه التفجيرات التي وقعت بعد وقت قصير من تبني تنظيم الدولة الاسلامية قتل كاهن أرمني كاثوليكي من المدينة مع والده أثناء توجههما إلى مدينة دير الزور في شرق البلاد.

وضربت ثلاثة تفجيرات مدينة القامشلي، استهدف أحدها وفق المرصد منطقة مكتظة في سوق وسط المدينة وثان قرب مدرسة، ونتجت عن تفخيخ سيارتين ودراجة نارية.

وشاهد مراسل فرانس برس في المدينة سيارات متفحمة ودخاناً يتصاعد من موقعين على الأقل، بينما عمل مسعفون على نقل الجثث والجرحى وانهمكت سيارات الاطفاء باخماد النيران.

وقتل الكاهين الإثنين ووالده أثناء توجههما إلى دير الزور للإشراف على عملية ترميم كنيسة فيها، وفق المرصد، بعد تعرضهما لاطلاق نار من مسلحين.

وفي وقت لاحق، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية في بيان تناقلته حسابات جهادية ارتكاب الاعتداء. ونشر صورة عن بطاقة الكاهن ويدعى الأب ابراهيم حنا بيدو صادرة عن أبرشية الأرمن الكاثوليك في شمال شرق سوريا.

وأصدرت المنظمة الكاثوليكية الفرنسية “لوفر دوريان” بيانا نددت فيه ب”الاعتداء الارهابي الذي استهدف الأب جوزف حنا ابراهيم الناشط بشكل ملفت في مشاريع اعادة الاعمار واستقبال اللاجئين في شرق سوريا” موضحة أنه كان متوجها لزيارة موقع للمنظمة عندما تعرض للقتل.

كما نددت المنظمة بالتفجيرات الثلاثة “التي وقعت على مقربة من كنائس في القامشلي” ودعت المجتمع الدولي والسلطات الكردية والسورية الى “ضمان سلامة الطوائف المسيحية”.

ويعيش نحو مليون مسيحي في سوريا.

وغالباً ما تعرضت المدينة لاعتداءات داميّة عدّة خلال سنوات النزاع، تسبّب أكبرها في تموز/يوليو 2016 بمقتل 48 شخصاً على الأقلّ وإصابة العشرات بجروح وفق المرصد، جرّاء تفجير شاحنة مفخّخة في المدينة، تبنّاه تنظيم الدولة الإسلامية.

ويتقاسم الأكراد وقوات النظام السيطرة على مدينة القامشلي منذ العام 2012، حين انسحبت قوات النظام تدريجياً من المناطق ذات الغالبية الكردية. وتحتفظ دمشق بمقار حكومية وادارية وبعض القوات، لا سيما في مدينتي الحسكة والقامشلي.

وتعرضت مناطق في شمال شرق سوريا لهجوم شنته أنقرة الشهر الماضي ضد المقاتلين الأكراد، انتهى بسيطرتها على منطقة حدودية بطول نحو 120 كيلومتراً.

وأوقفت تركيا هجومها في 23 تشرين الأول/أكتوبر بعد وساطة أميركية واتفاق مع روسيا نصّ على أن تسهّل موسكو انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة “إرهابية”، من منطقة بعمق 30 كيلومتراً من الحدود مع تركيا.

كما تم الاتفاق على تسيير دوريات مشتركة قرب الحدود، تستثني بشكل أساسي مدينة القامشلي.